تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

في تصريح جديد، أكد مسؤول إسرائيلي رفيع أن مفاوضات صفقة تبادل الأسرى الجارية حاليًا مع المقاومة الفلسطينية "ليست على وشك الانهيار"، وذلك رغم التعقيدات المتزايدة والعدوان المستمر الذي يشنه الكيان الصهيوني على قطاع غزة. ويأتي هذا التصريح في محاولة لطمأنة الرأي العام داخل إسرائيل، وسط تنامي الانتقادات من عائلات الأسرى المحتجزين في غزة منذ سنوات.
 

حديث عن تقدم "بطيء" في مسار المفاوضات
 

أوضح المسؤول في حديث للقناة 12 العبرية أن هناك تقدمًا، وإن كان بطيئًا، في بعض الملفات المتعلقة بالصفقة، مؤكدًا أن الوسطاء الدوليين ما زالوا يواصلون جهودهم لرأب الصدع بين المطالب الفلسطينية وموقف حكومة الاحتلال. كما نفى وجود أي قرار رسمي بتجميد المفاوضات، مشيرًا إلى أن الاجتماعات الفنية مستمرة عبر وسطاء إقليميين.
 

العدوان يهدد فرص التفاهم ويحبط الجهود الإنسانية
 

ترافقت تصريحات المسؤول الإسرائيلي مع استمرار العدوان المكثف على قطاع غزة، ما أثار انتقادات واسعة من جهات حقوقية وإنسانية اعتبرت أن هذا التصعيد يُضعف الثقة بين الأطراف ويقوض فرص التوصل إلى اتفاق يعيد الأسرى إلى ذويهم. ورأت مصادر فلسطينية أن استمرار القصف ورفض الكيان الصهيوني الالتزام بتعهدات ميدانية يُعد أبرز عقبة أمام التقدم في هذا الملف الحساس.

ردود فعل من المقاومة الفلسطينية

من جانبها، شددت الفصائل الفلسطينية على أن إنجاح أي صفقة مرهون بوقف العدوان وضمانات دولية لتنفيذ بنود الاتفاق، بما يشمل تبادلًا شاملًا وعادلًا للأسرى، خاصة الأطفال والنساء المعتقلين في سجون الاحتلال. وأكّدت حركة حماس أن استمرار المماطلة لا يخدم سوى أجندات سياسية داخلية لدى الكيان الصهيوني.
 

الأمل مستمر رغم العقبات

في ظل العدوان المستمر وتصلب المواقف، يبقى ملف الأسرى محلًا لاهتمام إنساني وسياسي واسع، يُعكس من خلال الضغط الشعبي على حكومات الاحتلال من جهة، والمطالب الواضحة للفصائل الفلسطينية من جهة أخرى. وبين التصريحات الرسمية والواقع الميداني، يظل الأمل معقودًا على إرادة حقيقية تضع حدًا لمعاناة الأسرى وعائلاتهم.