تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد
أعلنت حركة حماس، مساء اليوم، أن وفدًا من قياداتها أجرى اجتماعًا مشتركًا مع وفد من حركة الجهاد الإسلامي، بحثا خلاله الردود التي قدمها الكيان الصهيوني عبر الوسطاء بشأن المقترحات المتعلقة بوقف العدوان على قطاع غزة. وشدد الطرفان على ضرورة أن تفضي أي مفاوضات إلى تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني وتطلعاته المشروعة.
 

تقييم شامل لردود الاحتلال على المقترحات المطروحة
 

وبحسب البيان الرسمي الصادر عن حماس، تناول اللقاء مراجعة تفصيلية للبنود التي ردّ بها الاحتلال على طروحات الوسطاء، والتي تتعلق بترتيبات وقف إطلاق النار، والمساعدات الإنسانية، وملف الأسرى. ورأى الوفدان أن تلك الردود لا ترقى لمستوى تضحيات الشعب الفلسطيني، ولا تعكس جدية حقيقية في إنهاء العدوان المتواصل على القطاع.
 

تطلعات فلسطينية نحو اتفاق يعكس الكرامة الوطنية
 

أكد الوفدان خلال الاجتماع أن الشعب الفلسطيني يستحق اتفاقًا سياسيًا يعكس طموحاته الوطنية، بدءًا من وقف العدوان المستمر على غزة، مرورًا برفع الحصار، وصولًا إلى تحقيق الاستقرار وضمان الحقوق الإنسانية والمدنية. كما شددا على أن أي تنازلات تمس الثوابت الوطنية تُعد مرفوضة شكلًا ومضمونًا.
 

استمرار التنسيق بين الفصائل وتحذير من المماطلة
 

في ظل حالة التعقيد السياسي، أعلنت الحركتان عن استمرار التنسيق المشترك في جميع الملفات المتصلة بالمفاوضات، محذرَتَين من محاولات الالتفاف أو المماطلة التي قد يُقدِم عليها الكيان الصهيوني. ودعتا الوسطاء إلى الضغط الجاد من أجل ضمان الوصول إلى صيغة عادلة تعكس معاناة أهل غزة في ظل العدوان الوحشي.
 

المفاوضات وسيلة أم وساطة شكلية؟
 

مع استمرار اللقاءات والوساطة الدولية، تبقى حقيقة النوايا الإسرائيلية تحت المجهر، كما يبقى موقف الفصائل الفلسطينية واضحًا: لا اتفاق دون وقف حقيقي للعدوان، وضمانة مؤكدة لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الكرامة والحرية.