تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

شدّد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على ضرورة تمكين دولة فلسطين من تولّي كامل مسؤولياتها في قطاع غزة، بما يشمل الجوانب الأمنية والإدارية، مشيرًا إلى أن استمرار الانقسام يضعف الموقف الوطني ويُطيل أمد المعاناة في ظل العدوان المتواصل من قبل الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني.

دعوة لتوحيد الصف الفلسطيني تحت مظلة واحدة

أكد الرئيس عباس، خلال لقاء رسمي في رام الله مع وفد من الشخصيات القيادية، أن إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية يمرّ عبر تسليم حركة حماس لسلاحها للسلطة الوطنية، والانخراط الكامل في العملية السياسية ضمن إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

وأضاف أن الوحدة الوطنية ليست خيارًا، بل ضرورة تاريخية لحماية المشروع الوطني، مطالبًا الأطراف الفلسطينية كافة بوضع الخلافات جانبًا لصالح القضية المركزية، في ظل العدوان الذي يتعرض له قطاع غزة دون توقف.

العدوان يعمّق الانقسام ويعيق جهود الإغاثة

وأشار الرئيس إلى أن استمرار العدوان من جانب الكيان الصهيوني يزيد من تعقيد الأوضاع في غزة، ويعرقل جهود الإغاثة الإنسانية والبرامج الدولية الداعمة، ويُفقد الفلسطينيين قدرتهم على التحرك السياسي والدبلوماسي الموحد أمام المجتمع الدولي.

كما عبّر عن أسفه لما وصفه بـ"التوظيف السياسي للسلاح"، مؤكّدًا أن السلاح الحقيقي يكمن في وحدة الشعب والموقف الوطني القادر على التصدي للمخططات الاحتلالية التي تستهدف الأرض والهوية الفلسطينية.

تفاعل دولي مع التصريحات ومطالب بدعم التفاهمات

عقب التصريحات، أبدت عدة جهات دولية اهتمامًا بدعم توجه القيادة الفلسطينية نحو استعادة السيطرة المدنية في غزة، مع تعزيز دور المؤسسات الرسمية في التنسيق مع الأطراف الإقليمية والدولية بهدف وقف العدوان وتثبيت الحقوق الفلسطينية.

وحدة القرار مفتاح التحرر والاستقلال

في خضم مواجهة مستمرة مع الاحتلال، تُعاد التذكير بأهمية توحيد القرار الفلسطيني تحت مظلة شرعية واحدة. وبين معاناة المواطنين تحت العدوان، وغياب السلطة الرسمية عن غزة، تبدو دعوة الرئيس الفلسطيني أقرب إلى خارطة طريق سياسية تهدف إلى وقف الانقسام وترسيخ الأسس نحو قيام الدولة المستقلة.

تصريح من الرئيس عباس
 

"لا دولة بلا سلطة واحدة وسلاح شرعي واحد... وحماس مدعوة للانخراط في مشروع وطني يضع حدًا للعدوان ويوحد الصفوف تحت راية فلسطين."