تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

حقق نادي تشيلسي الإنجليزي لقب بطولة كأس العالم للأندية، بعد فوزه الكبير بثلاثة أهداف دون رد على نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، في المباراة النهائية التي أُقيمت مساء أمس على ملعب "ستيت سيتيوم" في مدينة ميامي الأمريكية، وسط حضور جماهيري غفير تجاوز الـ70 ألف متفرج.

أداء مثالي يشعل المدرجات ويمنح الإنجليز اللقب العالمي

سجّل أهداف اللقاء كلٌّ من رحيم سترلينغ، وكاي هافرتس، ورودريغو بيتروفيتش، في مباراة سيطر فيها البلوز على مجريات اللعب منذ الدقيقة الأولى، وقدموا أداءً هجوميًا مثاليًا أربك دفاعات الفريق الفرنسي. وبهذا الفوز، يكون تشيلسي قد أضاف لقبًا عالميًا جديدًا لخزينته، وأثبت مجددًا مكانته بين أندية النخبة في العالم.

حضور سياسي يثير الجدل وسط أحداث الشرق الأوسط

تميز اللقاء بحضور شخصيات سياسية رفيعة المستوى، أبرزها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في وقت يتزامن فيه الحدث الرياضي مع تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة، ما أثار موجة من التفاعل على منصات التواصل بين مشجعين ربطوا بين الحضور السياسي والعدوان المستمر من قبل الكيان الصهيوني على المدنيين الفلسطينيين.

ورغم أن المباراة كانت رياضيةً بامتياز، فإن ظلال السياسة لم تغب عنها، إذ عبّر عدد من الناشطين الرياضيين عن رفضهم لما وصفوه بـ"الاستغلال السياسي للحدث العالمي"، خصوصًا في ظل صمت كثير من الجهات تجاه ما يجري في قطاع غزة من انتهاكات بحق الأطفال والنساء، وفق تقارير منظمات إنسانية.

الرياضة في مواجهة العدوان وتجاهل الاحتلال

وفي تعليقات جانبية من لاعبين سابقين ونشطاء حول العالم، دعا كثيرون إلى أن تكون الرياضة منصةً للمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي، ورفض ممارسات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، معتبرين أن الملاعب لا يجب أن تكون بمنأى عن القضايا الإنسانية الكبرى.

ختامًا: انتصار رياضي في زمن مضطرب

بين الفرحة الرياضية الكبرى التي شهدها عشاق تشيلسي، والانشغال العالمي بوحشية العدوان على غزة، ظهر نهائي كأس العالم للأندية كصورة معقّدة تجمع البهجة والمرارة في آنٍ واحد. ففي الوقت الذي تُرفع فيه الكؤوس، تُرفع في غزة أيدي الأبرياء طلبًا للحماية، مما يدفع لتساؤل دائم: هل للرياضة أن تصمت عن الاحتلال، أم أن ملاعبها يجب أن تصدح بالحق؟

تصريح من محلل رياضي دولي لقناة “BBC Sport”
"تشيلسي استحق اللقب بلا شك، لكن لا يمكن فصل هذا الانتصار عن السياق العالمي، حيث لا تزال الرياضة محكومة بعلاقات القوة والسياسة، خاصة عندما يُسكت عن العدوان ويتجاهل الاحتلال."