إلى أين يتجه الصراع؟

مراقبون: هل تستمر إيران في ضرباتها ضد الاحتلال؟ وأين يتجه رد تل أبيب؟

profile
  • clock 15 يونيو 2025, 11:40:30 ص
  • eye 443
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

في أعقاب الهجمات الإيرانية الأخيرة على أهداف داخل الكيان الصهيوني، يطرح مراقبون تساؤلات جوهرية حول إمكانية استمرار الضربات الإيرانية، ومدى جهوزية الاحتلال الإسرائيلي للرد، وتأثير تلك الهجمات المباشرة على تل أبيب وساحة الصراع الأوسع.

إيران تعيد رسم معادلات الردع

يرى محللون أن إيران استطاعت عبر عملية "الوعد الصادق 3" كسر خطوط حمراء أمنية حساسة، ووجهت رسائل مباشرة لمراكز القرار داخل إسرائيل، مفادها أن أي استهداف لعلمائها أو بنيتها الدفاعية لن يمر دون رد قاسٍ. وتشير المعطيات إلى أن الرد الإيراني لم يكن مجرد رد فعل، بل ضمن استراتيجية أوسع لإعادة بناء منظومة الردع.

وفي هذا الإطار، يرى بعض المراقبين أن استمرار إيران في توجيه ضربات جديدة مرهون بتطورات سياسية وأمنية، أبرزها تحركات الاحتلال على الأرض، ومدى تجاوبه مع الضغوط الدولية.

تل أبيب.. تحت الصدمة أم في طور التخطيط للرد؟

من جهة أخرى، يُجمع مراقبون على أن الاحتلال الإسرائيلي فوجئ بحجم ودقة الضربات الإيرانية، خاصة أن بعضها استهدف مواقع قريبة من تل أبيب. وعلى الرغم من محاولات الحكومة الإسرائيلية التقليل من شأن الأضرار، فإن التقارير العبرية تحدثت عن خسائر بشرية ومادية كبيرة، إلى جانب تراجع في ثقة الجمهور الإسرائيلي بفاعلية منظومة الحماية.

ورغم ذلك، لا يُستبعد أن تلجأ حكومة نتنياهو إلى تصعيد مدروس، حفاظًا على هيبة الردع، دون الانجرار إلى حرب شاملة لا تملك تل أبيب مفتاح إنهائها.

الآثار الاستراتيجية لهجوم إيران على الداخل الإسرائيلي

لا يقتصر تأثير الهجوم الإيراني على الجانب العسكري فقط، بل يمتد إلى البعد السياسي والإعلامي والاقتصادي داخل الكيان. فقد أدت الضربات الأخيرة إلى:

تراجع الثقة الداخلية بالحكومة وأجهزتها الأمنية.

ارتفاع حالة الهلع في الأوساط الاستيطانية، خصوصًا في المناطق التي كانت تُعتبر سابقًا "آمنة".

تحول النقاش الدولي من دعم إسرائيل إلى التساؤل حول فاعلية سياساتها الاستفزازية.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن قدرة إيران على الوصول إلى العمق الإسرائيلي تضع الكيان أمام معادلة ردع جديدة، قد تعيد صياغة مستقبل المواجهة في المنطقة.

إلى أين يتجه الصراع؟

يعتقد المراقبون أن المنطقة دخلت مرحلة تصعيد مفتوح على كافة الاحتمالات، خاصة مع وجود أطراف إقليمية تستعد للدخول على خط المواجهة. وبينما تحاول إسرائيل احتواء آثار الضربة إعلاميًا، يبدو أن إيران قد أعدت نفسها لجولات قادمة أكثر تعقيدًا.

ختامًا، فإن مستقبل الصراع سيُحدد إلى حد كبير من خلال الخطوات القادمة لكل من طهران وتل أبيب، وموقف المجتمع الدولي من تصعيد قد يشعل الشرق الأوسط بالكامل.

التعليقات (0)