-
℃ 11 تركيا
-
16 يونيو 2025
مراقبون: ترمب يتحول إلى "رئيس كاريكاتوري".. وغياب الجدية ينشر الفوضى داخليًا وعالميًا
تآكل صورة أمريكا كقوة عاقلة
مراقبون: ترمب يتحول إلى "رئيس كاريكاتوري".. وغياب الجدية ينشر الفوضى داخليًا وعالميًا
-
15 يونيو 2025, 3:02:33 م
-
419
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
ترامب
خاص موقع 180 تحقيقات
وسط تصاعد التوترات الإقليمية والدولية، وتزايد الترقب لما يمكن أن يصدر عن الإدارة الأمريكية المقبلة، يبرز اسم دونالد ترمب من جديد كمرشح مثير للجدل، لكن هذه المرة، لا بوصفه رمزًا للقوة أو الحسم، بل كرئيس كاريكاتوري في نظر عدد متزايد من المراقبين.
أقوال كبيرة لا تُترجم إلى أفعال
يشير مراقبون إلى أن ترمب يُطلق تصريحات ضخمة ومواقف مدوية في قضايا بالغة التعقيد، دون أن تكون قابلة للتطبيق أو التحقيق الواقعي. وغالبًا ما تُثير هذه الأقوال توقعات متضاربة، تتراوح بين التفاؤل والقلق، لكن ما يلبث أن يتبعها أداء عملي "ضعيف الهمة، منعدم الفهم والخبرة"، بحسب الوصف المتداول.
التراجع المتكرر يضعف المصداقية
ويؤكد المحللون أن ترمب يتراجع عن مواقفه بسرعة، أو يعدّل تصريحاته بشكل متكرر، ما يخلق صورة لرئيس يخشى اتخاذ قرارات يتحمل مسؤوليتها، ويفضّل الاستعراض الإعلامي على الفعل المؤسسي المدروس.
ومع تكرار هذا النمط في ملفات داخلية وخارجية، بات كثيرون يرون أن ترمب يفتقد إلى القدرة على إنجاز خطوات حقيقية، وأنه يثير السخرية أكثر مما يبعث على الاحترام أو الرهبة.
تآكل صورة أمريكا كقوة عاقلة
ويرى مراقبون أن هذه الصورة المهزوزة انعكست سلبًا على سمعة الولايات المتحدة عالميًا، حيث لم يعد يُنظر إلى واشنطن بوصفها القوة التي تقود النظام الدولي، بل باتت مصدرًا للفوضى وعدم الاستقرار، نتيجة التردد والتناقض في المواقف.
ويضيف هؤلاء أن ترمب أضرّ بمؤسسات الحكم الأمريكية وأضعف موقع الرئاسة، عبر سياسات شعبوية غير منضبطة، ما أدى إلى تراجع تأثير واشنطن في العديد من الملفات الدولية، من الشرق الأوسط إلى شرق أوروبا.
العالم يراقب بقلق، لا برهبة
بينما يخوض ترمب سباق العودة إلى البيت الأبيض، تترقب العواصم العالمية مصيره، لكن ليس من باب الخشية من قراراته، بل من تداعيات عبثه السياسي. فبالنسبة للكثير من المراقبين، فإن ترمب بات عنوانًا للفوضى أكثر من كونه ركيزة للقيادة، ومعه، لم تعد أمريكا تُؤخذ على محمل الجد.









