-
℃ 11 تركيا
-
17 يونيو 2025
مراقبون: إيران تستخدم الصواريخ بذكاء عسكري.. ودعاية "القبة الحديدية" تنهار تحت الحقائق
لماذا لا تظهر المقاتلات الإسرائيلية في أجواء المدن الإيرانية؟
مراقبون: إيران تستخدم الصواريخ بذكاء عسكري.. ودعاية "القبة الحديدية" تنهار تحت الحقائق
-
15 يونيو 2025, 2:51:57 م
-
440
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
خاص موقع 180 تحقيقات
مع اتساع رقعة التصعيد بين إيران وإسرائيل وتحول المواجهة إلى حرب مدن مفتوحة، يطرح مراقبون سلسلة من التساؤلات الاستراتيجية حول توقيت الهجمات الإيرانية، وتكتيكات المواجهة، ومدى مصداقية الروايات الإسرائيلية حول نجاحاتها العسكرية، خصوصًا فيما يتعلق بقدرات طهران الصاروخية.
لماذا تبدأ إيران بإطلاق الصواريخ أثناء تنفيذ إسرائيل غاراتها الجوية؟
يرى محللون أن إيران تتعمد إطلاق دفعات من صواريخها الباليستية والمسيّرة أثناء وجود الطائرات الإسرائيلية في الجو، بهدف منعها من العودة بأمان إلى قواعدها الجوية داخل إسرائيل.
وبحسب مصادر استخبارية، فإن بعض الطائرات الإسرائيلية تضطر للهبوط في قواعد أمريكية داخل العراق، وهو ما يُعد رسالة واضحة بأن الأجواء لم تعد آمنة للطيران الحربي الإسرائيلي في حال استمرار الهجمات على الداخل الإيراني.
لماذا لا تظهر المقاتلات الإسرائيلية في أجواء المدن الإيرانية؟
الجواب، وفق التحليلات، يعود إلى أن الولايات المتحدة سمحت لإسرائيل باستخدام المجال الجوي العراقي لشن ضربات من مسافة آمنة، دون الحاجة لاختراق العمق الإيراني جوًا. وبذلك، تُنفذ الغارات من بعيد، بينما تتحاشى إسرائيل المجازفة بطائراتها داخل الأجواء الإيرانية المليئة بالدفاعات.
هل فعلاً دمرت إسرائيل القوة الصاروخية الإيرانية؟
رغم الادعاءات الإسرائيلية المتكررة بـ"تحييد الصواريخ الإيرانية"، فإن الواقع الميداني يكذّب هذه الروايات. فـكثافة الضربات الصاروخية الإيرانية التي طالت تل أبيب والقدس وحيفا والخضيرة خلال الأيام الماضية تثبت أن ترسانة طهران لم تُمس جوهريًا.
ويشير مراقبون إلى أن إسرائيل لم تنجح في القضاء على صواريخ غزة رغم السيطرة الكاملة على القطاع وتدميره مرارًا، فكيف يمكنها إنهاء ترسانة صاروخية تمتد على جغرافيا دولة كبرى مثل إيران، تفوقها مساحةً بسبعة أضعاف؟
هل نشهد "حرب مدن" على غرار الحرب العالمية الثانية؟
بالفعل، يرى خبراء عسكريون أن ما يحدث الآن يشبه إلى حد كبير حرب المدن التي شهدها العالم في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي. فإيران تستهدف مراكز الثقل السكاني والسياسي في إسرائيل مثل تل أبيب وحيفا والقدس، بينما ترد تل أبيب بقصف طهران وتبريز وقم، ما يعكس تحول النزاع إلى مواجهة مباشرة بين العواصم والمدن الكبرى.
لماذا لم تضرب إيران مفاعل ديمونة رغم قدرتها على ذلك؟
هذا السؤال يُثير اهتمامًا واسعًا، والإجابة وفق التحليلات أن إيران تتفادى ضرب مفاعل ديمونة النووي تجنبًا لكارثة إشعاعية قد تطال السكان الفلسطينيين في الداخل المحتل وبعض الدول المجاورة، مثل الأردن ومصر. لكن رغم ذلك، التهديد لا يزال قائمًا إن استمرت إسرائيل في تصعيدها.
هل تُنفذ إيران ضرباتها بناء على معلومات استخباراتية دقيقة؟
الضربات الصاروخية الإيرانية، خصوصًا التي نُفذت ليلة السبت، أظهرت دقة استهداف لافتة لمواقع عسكرية وصناعية إسرائيلية حساسة. وتشير مصادر ميدانية إلى أن إيران تمتلك بنك أهداف مدروسًا، يستند إلى معلومات استخباراتية عالية الجودة، مما يزيد من فعالية الرد الصاروخي ويدفع إسرائيل إلى إعادة حساباتها الدفاعية.
ميدان معقد ومفتوح على كل السيناريوهات
يبدو أن المواجهة الحالية تجاوزت الحدود التقليدية للصراع، ودخلت مرحلة جديدة من التكافؤ في المبادرة والردع. وبينما تحاول إسرائيل الاعتماد على تفوقها الجوي والدعم الأمريكي، فإن إيران تحارب بزمن وتوقيت ومكان تختاره بنفسها، وسط انكشاف غير مسبوق للجبهة الداخلية الإسرائيلية.









