تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

كشفت صحيفة هآرتس العبرية، نقلًا عن مصادر أمنية إسرائيلية، أن جيش الاحتلال بدأ في تقليص وجوده العسكري داخل قطاع غزة، وذلك لإعادة نشر قواته على الحدود الشمالية مع لبنان والشرقية مع الأردن، في ظل مخاوف من احتمال اتساع رقعة المواجهة مع إيران وانضمام حلفائها الإقليميين للقتال.

مخاوف من تسلل ميليشيات عبر الحدود

وبحسب التقرير، فإن القرار الإسرائيلي جاء بناء على معلومات استخبارية تشير إلى طلب إيران من أذرعها في المنطقة، بما في ذلك حزب الله وميليشيات من سوريا والعراق، مساعدتها في التصعيد الجاري ضد إسرائيل.

وتخشى قيادة الاحتلال من محاولات تسلل عناصر مسلحة إلى داخل الأراضي المحتلة، بهدف تنفيذ عمليات داخل المستوطنات أو مهاجمة منشآت عسكرية قرب الحدود.

حزب الله على الرادار.. والردود جاهزة

وترجح الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن حزب الله قد ينخرط بشكل أوسع في المواجهة الجارية، خاصة مع تصاعد الهجمات الإيرانية المباشرة على الداخل الإسرائيلي، واحتمال طلب طهران دعمًا من بيروت ودمشق.

وتشير التقديرات إلى أن إسرائيل تستعد لمواجهة متعددة الجبهات، ما يفسر قرارها بتقليص العمليات البرية في غزة وإعادة توجيه الموارد نحو الشمال والشرق.

الأولوية لحماية المستوطنات والبنية التحتية

الهدف الأساسي من هذه التحركات، وفق المصادر ذاتها، هو إحباط أي محاولات لاقتحام المستوطنات الحدودية أو ضرب منشآت حيوية، خصوصًا في ظل استنفار إقليمي وتحركات غير معتادة على أكثر من جبهة.

وتبقى المنطقة في حالة توتر شديد مفتوحة على جميع السيناريوهات، وسط ترقب لتطورات الأيام القليلة القادمة.