محمد الفيصل يكتب: الشمّري.. الإنسان قبل العنوان

profile
محمد الفيصل كاتب عراقي
  • clock 19 مايو 2025, 4:08:53 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
محمد الفيصل يكتب: الشمّري.. الإنسان قبل العنوان

انتهت القمة العربية وغادرَ ضيوف العراق وفي عيونهم ولسان حالهم كلمات الشكر والعرفان لفيض المحبة والإمتنان الذي حظوا فيه في عاصمة السلام. وهُم مبهورون بالتنظيم والترتيب في الاستقبال والتوديع، وفي مساحة الأمن والأمان التي ينعُمُ فيها العراق وبغداد بفضل جهود صقور الوطن وحُماته في كل الأجهزة الأمنية والمخابرات والرد السريع والأمن الوطني وغيرهم، بإدارة المقاتل رئيس اللجنة الأمنية للمؤتمر وزير الداخلية الفريق الأول الركن عبد الأمير الشمري وإخوانه من كبار الضباط والقيادات وأبنائه من المراتب الأبطال. هنا يحق لنا أن نفخر بمستوى الأداء المهني والأكاديمي الذي وصلت إليه كل توابع ومفاصل وزارة الداخلية، وهي تشهد أداءً متميزاً بات يلمسه القاصي والداني.

أداء الوزير عبد الأمير الشمري المتميز
هنا أستأذن القارئ في شرح بسيط عن معطيات الواقع الحالي، من أنّ الوزير الشمري هو الوزير الأول في كابينة السوداني الذي كان أداؤه متميزاً ومختلفاً عن بقية الوزراء دون أن نبخس جهود غيره من أصحاب المعالي. وأعتقد أنّ هذا الرجل، بحكم نشأته العسكرية وبيئته الاجتماعية والإنسانية، لا يعرف الكلل أو الملل، وهذا ما لاحظناه في جولاته وزياراته طوال فترة استيزاره ولحد اللحظة. هذه الجولات كانت بإمتداد الجغرافية العراقية ولم تكن للنزهة والترفيه، بل للمراقبة والمحاسبة والتشديد في أداء المهام الشرطوية بكل مهنية، والتأكيد على سرعة الكشف عن الجرائم والقبض على مرتكبيها، أو في حماية الممتلكات العامة والخاصة، واختصار الروتين والوقت في إنجاز معاملات الناس واحترام حرية المواطن في حقوقه التي نصّ عليها الدستور والقوانين النافذة.

تطوير وزارة الداخلية
هذا غير تدعيم كل مفاصل وتوابع الوزارة بأحدث المعدات والآليات والأجهزة الموجودة في دول العالم المتطورة، والتي من شأنها تحسين أدائها على أفضل وجه. وتأسيساً لذلك، فإنّ المراقب للأداء الحكومي التنفيذي طيلة الثلاث سنوات من عمر حكومة السوداني سيشعر ببعض الارتياح نتيجة المتابعة والتواصل بمختلف عناوين ومسميات أركان هذه الكابينة الفاعلة والمتفاعلة من أجل إيجاد حل لمعظم المشاكل التي كانت تعترض الحكومات السابقة، وتصحيح المسارات التي من شأنها إطلاق حملة كبيرة للبناء والخدمات.

التزام وزارة الداخلية بالبرنامج الحكومي
وأجد من الإنصاف ذكر الأداء المتميز لوزارة الداخلية العراقية، التي تبدو للمواطنين والمراقبين أنها كانت أكثر الوزارات التزاماً وتطبيقاً للبرنامج الحكومي. وربما لا أكون مبالغاً إذا ما قلت إنّ الوزير الفريق أول الركن عبد الأمير الشمري هو أكثر وزراء هذه الحكومة نشاطاً وأداءً، وكانت له بصمة واضحة في عمل قيادات ومفاصل وزارته.

اهتمام خاص بعوائل الشهداء والجرحى
ومن الجوانب المهمة التي لم يغفل عنها الشمري تحت أصعب الظروف هو دوام لقائه الأسبوعي بعوائل شهداء الوزارة والجرحى منهم، وسرعة حل مشاكلهم ومنحهم حقوقهم المتأخرة أحياناً لسنوات متتالية. وكذلك إصدار أوامره الفورية بعلاج أبنائه من الجرحى خارج العراق على نفقة الوزارة أو التكفّل مالياً بالعلاج داخل المستشفيات العراقية. ناهيك عن مساعدته لجميع من يلتقيهم طيلة سنوات وجوده في الداخلية وحرصه على بقاء هذا النهج النابع من تربيته الاجتماعية والعشائرية.

مشاريع صحية متطورة
الشمري الإنسان قبل العنوان، هذا ما نسمعه من معظم العوائل والمواطنين الذين يلتقونه، وهو لم يكتفِ بذلك، بل أولى الجانب الصحي والطبي لأبنائه في الوزارة اهتماماً لم يسبقه غيره. وذلك من خلال إشرافه ومتابعته لإنجاز مشروع مستشفى الداخلية الذي سيرى النور قريباً، وهو بناء جديد ومتطور بأحدث الأجهزة الطبية والكوادر العلمية. وكذلك متابعته ودعمه المباشر لمديرية الخدمات والرعاية الطبية.

ختاماً.. قبعة الاحترام للشمري
برأيي الشخصي، الشمري تُرفع له القبعة لإنسانيته أولاً ولأدائه ثانياً. ومن الله التوفيق.

التعليقات (0)