-
℃ 11 تركيا
-
16 يونيو 2025
ما هي خيارات دمشق أمام الاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة؟ وهل تتجه نحو مقاومة شعبية؟
خيار المقاومة الشعبية.. هل يبرز كأداة رد جديدة؟
ما هي خيارات دمشق أمام الاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة؟ وهل تتجه نحو مقاومة شعبية؟
-
15 يونيو 2025, 2:38:45 م
-
417
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
خاص موقع 180 تحقيقات
في ظل تصاعد الهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية، والتي استهدفت مواقع عسكرية ومطارات وبنى تحتية، يتزايد الحديث عن خيارات دمشق للرد أو المواجهة، وسط توازنات معقدة محليًا وإقليميًا ودوليًا.
اعتداءات متكررة بلا رد مباشر
خلال السنوات الأخيرة، نفذت إسرائيل مئات الغارات الجوية على مواقع داخل سوريا، بزعم استهداف "تموضع إيران أو حزب الله". ورغم بيانات الإدانة، لم ترد دمشق عسكريًا بشكل مباشر أو واسع النطاق، ما فتح باب التساؤلات حول استراتيجية الصبر والتريث، وحدودها السياسية والعسكرية.
خيار المقاومة الشعبية.. هل يبرز كأداة رد جديدة؟
في ظل الضغوط الاقتصادية والقيود الدولية، قد تجد دمشق نفسها مضطرة لتفعيل أدوات غير تقليدية، من بينها دعم مقاومة شعبية منظمة في الجنوب السوري، خاصة في المناطق القريبة من الجولان المحتل، وهي مناطق تشهد حالة احتقان شعبي وتاريخ طويل من المواجهة.
ويعتقد مراقبون أن نشوء مقاومة شعبية مسلحة ضد الاحتلال الإسرائيلي قد يُمثّل "ردًا غير رسمي" يمنح دمشق هامش تحرك أوسع، دون جرّها إلى مواجهة مفتوحة، لا سيما إذا تمت بدعم غير مباشر من محور المقاومة.
خيارات أخرى على الطاولة
1. التنسيق الإقليمي مع إيران وحزب الله
يمكن لدمشق أن تعزّز التنسيق الاستخباراتي والعسكري مع حلفائها في طهران وبيروت، لتوسيع نطاق الرد في حال تكررت الضربات على مراكز حساسة.
2. اللجوء إلى المؤسسات الدولية
ورغم محدودية التأثير، يبقى التوجه إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة خيارًا لتسجيل موقف قانوني وحقوقي، والضغط دبلوماسيًا على تل أبيب.
3. تعزيز الدفاعات الجوية
تسعى دمشق منذ سنوات إلى تحسين قدراتها الدفاعية الجوية، بالتعاون مع موسكو وطهران، وهو ما قد يُحد من فاعلية الضربات الإسرائيلية مستقبلاً.
سوريا في معادلة معقّدة
لا شك أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة تهدف إلى فرض واقع استراتيجي جديد في سوريا، لكن خيارات دمشق وإن بدت محدودة، إلا أنها ليست معدومة. فمع تنامي التوتر الإقليمي، وظهور بوادر تضامن شعبي واسع مع محور المقاومة، فإن التحول إلى الرد غير المباشر أو المقاومة الشعبية قد يكون خيارًا مطروحًا بقوة في المرحلة المقبلة.










