تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: شيماء مصطفى

شارك مئات التونسيين، مساء السبت، في فعالية احتجاجية تحت عنوان "حصار السفارة الأمريكية" في العاصمة تونس، تنديدًا بما وصفوه بالدعم الأمريكي الكامل للاحتلال في حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، المستمرة منذ ما يقارب السنتين.

دعوة شعبية تستمر لأيام

جاءت الفعالية استجابة لدعوة أطلقتها كل من "تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين" و"الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع"، وأكد المنظمون أن الحصار سيستمر لأكثر من يوم، دون تحديد مدته النهائية.

الهنشيري: لا نطيق صمت العالم والعدو هو أمريكا

قال غسان الهنشيري، عضو "تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين"، في تصريح لوكالة الأناضول: "دعونا إلى حصار السفارة الأمريكية لأن الأمر أصبح لا يُطاق داخل غزة من قتل وتجويع للفلسطينيين. الشريك والداعم الرسمي للكيان الصهيوني هو العدو الأمريكي، ولهذا السبب قررنا محاصرة السفارة".

وأضاف: "كل المشاعر التي نشعر بها عند مشاهدة ما يجري في غزة تدفعنا لمحاصرة سفارة الأعداء المساندين للعدو الصهيوني"، وأكد أن الاعتصام سيستمر حتى إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وربما لعدة أيام لم يُحدد عددها بعد.

نوار: نطالب بطرد السفير وإغلاق السفارة

من جانبه، صرح وائل نوار، المتحدث باسم "قافلة الصمود" وعضو التنسيقية، قائلاً: "بدأنا فعليًا في حصار السفارة الأمريكية، وسنواصل لأكثر من يوم، ولم نحدد بعد عدد أيام الحصار"، وأوضح أن مطالب الاعتصام واضحة، قائلاً: "نطالب الولايات المتحدة بوقف الإبادة وفتح المعابر، وندرك أن الحل بيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".

كما طالب بـإغلاق السفارة الأمريكية في تونس وطرد السفير بيل بزي، ووقف التعاون العسكري مع واشنطن حتى تتوقف عن دعم الإبادة، وشدد على أن هذا التحرك يهدف إلى إسناد أهل غزة والمقاومة، مؤكدًا: "لن نغادر الشارع ما دامت حرب الإبادة مستمرة".

رموز رمزية وشعارات غاضبة

شهدت الفعالية قرع أوانٍ فارغة، في إشارة رمزية إلى المجاعة التي يعاني منها سكان قطاع غزة، كما نُصبت مجسمات لأطفال شهداء قبالة السفارة الأمريكية، تجسيدًا لضحايا العدوان الإسرائيلي.

ورفع المتظاهرون شعارات غاضبة، من أبرزها: "الصهاينة والأمريكان شركاء في العدوان"، "مطلب واحد للجماهير: غلق السفارة وطرد السفير"، "الجريمة صهيونية والقذيفة أمريكية"

حرب إبادة بدعم أمريكي

بشن الاحتلال، منذ 7 أكتوبر 2023، حربًا وُصفت بـ"الإبادة الجماعية" على قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، في تحدٍ واضح للنداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان.

وقد خلفت هذه الحرب، بدعم أمريكي مباشر، أكثر من 204 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.