-
℃ 11 تركيا
-
18 يونيو 2025
"قافلة الصمود" تغادر ليبيا عائدة إلى تونس بعد الإفراج عن آخر الناشطين المحتجزين
مجزرة مستمرة في غزة وسط صمت دولي
"قافلة الصمود" تغادر ليبيا عائدة إلى تونس بعد الإفراج عن آخر الناشطين المحتجزين
-
18 يونيو 2025, 11:43:45 ص
-
413
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
"قافلة الصمود"
محمد خميس
أعلنت "قافلة الصمود" المغاربية، اليوم الأربعاء، عودتها من الأراضي الليبية إلى تونس، بعد الإفراج عن آخر الناشطين الذين كانت قد أوقفتهم الحكومة المكلفة من البرلمان في شرق ليبيا، ما أنهى توتراً استمر عدة أيام وأثار تنديداً واسعاً في أوساط حقوقية وشعبية.
الإفراج عن ثلاثة ناشطين ليبيين كان شرطاً أساسياً للعودة
وأكد المتحدث باسم القافلة، نبيل الشنوفي، أن المشاركين بدأوا فعلياً رحلة العودة من مدينة زليتن الليبية، مشيراً إلى الإفراج عن جميع الموقوفين، وفي مقدمتهم مصعب يوسف الفارس، وأبو عجيلة علي أبو القطف، وعبد الحكيم الحمروني. وكانت القافلة قد شددت سابقًا على عدم مغادرة ليبيا قبل الإفراج الكامل عن جميع المعتقلين.
القافلة واجهت عراقيل أمنية شرق ليبيا منذ الخميس الماضي
القافلة، التي تضم أكثر من 1500 ناشط من دول المغرب العربي، دخلت ليبيا عبر تونس، وتقدمت نحو مدينة سرت في محاولة للوصول إلى معبر مساعد الحدودي مع مصر ومنه إلى رفح البري، إلا أن السلطات شرق ليبيا أوقفتها الخميس الماضي، ومنعتها من التقدّم.
وبعد احتجاجات، تراجعت القافلة إلى مصراتة، بينما أكدت وزارة الداخلية في حكومة شرق ليبيا أنها أوقفت بعض المشاركين بدعوى "عدم حملهم وثائق سفر صالحة"، وهو ما نفاه المنظمون، مؤكدين أن التوقيفات كانت "تعسفية".
قوات حفتر تداهم القافلة وتصادر مساعدات إنسانية
وقالت لجنة تنظيم القافلة، السبت الماضي، إن قوات موالية للواء المتقاعد خليفة حفتر داهمت السيارات المتوقفة قرب سرت، واعتقلت عددًا من المشاركين وصادرت المركبات، كما منعت دخول قافلة مساعدات من مصراتة كانت تنقل مواد غذائية وأغطية وحمامات متنقلة.
قافلة دولية رمزية لكسر الحصار ورفض العدوان
"قافلة الصمود" هي جزء من مبادرة دولية يشارك فيها الآلاف من النشطاء من أكثر من 50 دولة، وتهدف إلى كسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، والتنديد بسياسة التجويع والإبادة التي يتعرض لها السكان.
وقد جاءت القافلة في سياق تصاعد الغضب الشعبي العربي والدولي من الجرائم الإسرائيلية في غزة، وسط تجاهل دولي مستمر لمطالب إنهاء الحرب، وإغلاق إسرائيل للمعابر منذ 2 مارس الماضي، مما تسبب في مجاعة شاملة وتكدّس مئات الشاحنات المحمّلة بالمساعدات على الحدود.
مجزرة مستمرة في غزة وسط صمت دولي
وتواصل "إسرائيل"، بدعم أمريكي، إبادة جماعية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، شملت عمليات قتل وتجويع وتدمير وتهجير، رغم صدور أوامر من محكمة العدل الدولية تطالبها بوقف العدوان.
وحتى اليوم، بلغ عدد الضحايا الفلسطينيين نحو 184 ألفًا بين شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب 11 ألف مفقود ومئات آلاف النازحين الذين يواجهون الجوع والبرد وانعدام الخدمات الأساسية.










