تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد
أعلنت مؤسسة "غزة الإنسانية" تعليق عمليات توزيع المساعدات في قطاع غزة، مشيرة إلى أنها تلقت تهديدات من حركة حماس. يأتي هذا القرار في وقت يعاني فيه السكان من ظروف قاسية نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر، حيث تواجه آلاف العائلات نقصًا حادًا في الغذاء والدواء والمستلزمات الأساسية.

اتهامات متبادلة وتصعيد في التصريحات
بينما تزعم المؤسسة أن تهديدات من جهات داخلية دفعتها إلى وقف عملياتها، نفت حركة حماس هذه الادعاءات، ووصفتها بأنها محاولة لتشويه صورتها أمام المجتمع الدولي. وأكدت الحركة أن جميع الجهات الإغاثية العاملة في غزة تتمتع بحرية الحركة، مشددة على أن الأولوية يجب أن تكون لتقديم الدعم الإنساني للمتضررين من الاحتلال والعدوان.

الاحتلال يزيد من تعقيد الوضع الإنساني
يأتي تعليق توزيع المساعدات في وقت تشهد فيه غزة تصعيدًا خطيرًا، حيث تستمر عمليات الاحتلال الإسرائيلي في استهداف البنية التحتية والمرافق الصحية، مما يجعل تقديم المساعدات أكثر صعوبة. وقد دعت جهات حقوقية المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لضمان استمرار الإغاثة الإنسانية وعدم تسييس عمليات توزيع المساعدات وسط الأزمة.

نداءات لعدم حرمان المتضررين من الدعم
حثت منظمات الإغاثة الدولية جميع الأطراف على ضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين دون انقطاع، مؤكدة أن تعليق العمليات سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية. كما طالبت الأمم المتحدة بمزيد من الرقابة لضمان حيادية عمليات الإغاثة ومنع أي تدخلات سياسية تعيق وصول الدعم إلى من يعانون من آثار العدوان المستمر.

يبقى المشهد معقدًا، وسط محاولات للبحث عن حلول لضمان استمرار العمليات الإغاثية في غزة دون عراقيل، فيما تتزايد المطالبات بوقف الاحتلال والعدوان كحل جذري للأزمة الإنسانية المتفاقمة.