-
℃ 11 تركيا
-
3 أغسطس 2025
مؤسسات غزة ترفض تصريحات الاتحاد الأوروبي: لا مساعدات كافية ولا فتح فعلي للمعابر
دعوات للاتحاد الأوروبي: مارسوا الضغط الحقيقي
مؤسسات غزة ترفض تصريحات الاتحاد الأوروبي: لا مساعدات كافية ولا فتح فعلي للمعابر
-
14 يوليو 2025, 5:41:17 م
-
424
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
أعربت مؤسسات المجتمع المدني والأهلي في قطاع غزة عن رفضها القاطع لتصريحات ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين، ألكسندر شتوتسمان، بشأن فتح الاحتلال الإسرائيلي للمعابر وإدخال المساعدات. وأكدت أن الواقع على الأرض ينفي تلك المزاعم.
تصريحات "مضلّلة" لا تعكس الكارثة الإنسانية
في بيان صحفي وصل إلى المركز الفلسطيني للإعلام، شددت المؤسسات على أن تصريحات شتوتسمان لا تستند إلى واقع فعلي، مطالبةً إياه بإجراء زيارة ميدانية عاجلة للمعابر ومخازن الإغاثة، للاطلاع بنفسه على حجم الكارثة الإنسانية التي يعاني منها أكثر من 2.5 مليون مواطن في قطاع غزة.
وقالت المؤسسات إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل مراوغته وتضييقه المتعمد، حيث لا يتم إدخال المساعدات إلا عبر عدد محدود جدًا من الشاحنات وبشكل غير منتظم، مما يبقي المجاعة قائمة ومستمرة، لا سيما بين الأطفال، المرضى، النساء الحوامل، والمُرضعات.
دعوات للاتحاد الأوروبي: مارسوا الضغط الحقيقي
طالبت مؤسسات المجتمع المدني الاتحاد الأوروبي بضرورة التحرك الجاد وممارسة ضغط حقيقي على الاحتلال الإسرائيلي للوفاء بتعهداته، بدلاً من الاكتفاء بـ"تصريحات تجميلية" تُستغل سياسيًا لتبرئة الاحتلال من جريمة التجويع المتواصلة.
وأكد البيان أن أي موقف أوروبي يتعارض مع الواقع الميداني يُعد غطاءً مباشرًا لاستمرار جريمة التجويع التي تطال القطاع، محذرًا من أن البيانات الدبلوماسية لا تُغني سكان غزة عن الغذاء والدواء.
الاتفاق الأوروبي الإسرائيلي: على الورق فقط
وكانت إسرائيل والاتحاد الأوروبي قد توصلا في 10 يوليو/تموز 2025 إلى اتفاق يقضي بفتح معابر إضافية، وزيادة دخول الشاحنات المحملة بمساعدات غذائية وطبية ووقود، إضافة إلى تمركز بعثة مراقبة أوروبية على المعابر بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية، واستئناف تشغيل مرافق حيوية كمحطات تحلية المياه.
لكن، وفق تقارير المؤسسات الإنسانية العاملة في القطاع، لم تُترجم تلك التفاهمات إلى خطوات عملية على الأرض، حيث لا تزال عمليات إدخال الشاحنات تتم بشكل شحيح وتحت رقابة مشددة، دون أدنى استجابة للاحتياجات اليومية للسكان المحاصرين.
غزة: مجاعة مستمرة تحت الحصار
يعيش سكان قطاع غزة، منذ بداية حرب الإبادة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حصارًا خانقًا تسبب في انهيار شامل للمنظومة الإنسانية، مع نقص حاد في الغذاء، المياه، الدواء، والوقود. وتُسجّل المنظمات الدولية عشرات حالات الوفاة بسبب الجوع، خاصة في المناطق الشمالية والوسطى من القطاع.









