-
℃ 11 تركيا
-
14 أغسطس 2025
لجنة المتابعة للمؤتمر العربي العام تدعو لتصعيد المقاطعة ضد الاحتلال الإسرائيلي وكسر حصار غزة
حضور عربي واسع ونقاشات استراتيجية
لجنة المتابعة للمؤتمر العربي العام تدعو لتصعيد المقاطعة ضد الاحتلال الإسرائيلي وكسر حصار غزة
-
13 أغسطس 2025, 4:43:18 م
-
428
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
المؤتمر العربي العام
محمد خميس
اختتمت لجنة المتابعة للمؤتمر العربي العام اجتماعها الدوري في العاصمة المغربية الرباط، وسط أجواء سياسية مشحونة بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتصاعد التهديدات بحق شعوب ودول عربية. وجاءت الدعوات خلال هذا الاجتماع لتعكس موقفًا عربيًا شعبيًا رافضًا للاحتلال وسياساته، مع التركيز على تصعيد المقاطعة الاقتصادية والدبلوماسية كأداة ضغط فعّالة.
وأكد المجتمعون أن كسر الحصار المفروض على قطاع غزة أولوية قصوى، مشيدين بصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته البطولية في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية، ومعتبرين أن استمرار التضامن العربي والدولي هو السبيل لإفشال مخططات الاحتلال.
إدانة استهداف الصحفيين ودعوة للمحاسبة
في بيانهم الختامي، أدان المؤتمر ما وصفه بـ"الجريمة النكراء" التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق فريق قناة الجزيرة القطرية، معتبرًا أن استهداف الصحفيين جريمة حرب تتطلب تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي. وطالب البيان بمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، مؤكدًا أن حرية الصحافة ركيزة أساسية في كشف الحقيقة وفضح ممارسات الاحتلال.
وشدد المؤتمر على أن استهداف الإعلام يهدف إلى طمس الحقيقة والتغطية على جرائم الحرب التي تُرتكب يوميًا بحق الشعب الفلسطيني، داعيًا المؤسسات الحقوقية الدولية إلى توثيق هذه الانتهاكات وتقديمها للمحاكم الجنائية.
تحذير من مخططات احتلال غزة وتهجير سكانها
حذّر المؤتمر العربي العام من المخططات الإسرائيلية التي تستهدف احتلال غزة وتهجير سكانها قسرًا، مؤكدًا ثقته في قدرة المقاومة الفلسطينية على إفشال هذه المخططات كما أفشلت سابقاتها. وأكد المجتمعون أن أي محاولة لتغيير الواقع الديموغرافي في غزة أو تفريغها من سكانها تمثل جريمة تطهير عرقي، ومخالفة صريحة للقوانين الدولية.
ترحيب بقرار نرويجي ودعوة لخطوات مماثلة
رحّب المؤتمر بقرار صندوق الاستثمارات النرويجي سحب استثماراته من شركات إسرائيلية متورطة في الاحتلال والاستيطان، معتبرا أن هذه الخطوة تمثل نموذجًا يحتذى به. ودعا البيان جميع دول العالم، خاصة في أوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية، إلى اتخاذ إجراءات مماثلة تعزز عزلة الاحتلال اقتصاديًا وسياسيًا.
كما انتقد المؤتمر مشروع الشراكة الاقتصادية المصرية الإسرائيلية في مجال الغاز، مطالبًا القاهرة بإلغائه فورًا، وفتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية العاجلة لغزة، مؤكدًا أن أي تعاون اقتصادي مع الاحتلال في ظل جرائمه يمثل تطبيعًا مرفوضًا.
دعم أساطيل الحرية لكسر الحصار
أعرب المؤتمر عن دعمه الكامل لجهود أساطيل الحرية المتجهة إلى غزة، وفي مقدمتها "الأسطول العالمي للصمود" المنطلق من إسبانيا، بمشاركة سفن من الجزائر وتونس. واعتبر المجتمعون أن هذه التحركات تمثل أداة ضغط شعبية وأخلاقية على المجتمع الدولي، وتُعيد تسليط الضوء على الحصار الجائر المفروض على القطاع منذ أكثر من 18 عامًا.
الموقف من لبنان: دعم المقاومة والتحذير من نزع سلاحها
في الشأن اللبناني، أدان المؤتمر استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية، محذرًا من تداعيات قرار الحكومة اللبنانية بسحب سلاح المقاومة. واعتبر أن سلاح المقاومة ضمانة وطنية في مواجهة الاحتلال، داعيًا اللبنانيين إلى التماسك الداخلي ودعم الجيش في مهامه الدفاعية.
وأكد البيان أن أي محاولة لإضعاف المقاومة تصب في مصلحة الاحتلال، وأن وحدة الصف اللبناني تشكل خط الدفاع الأول عن سيادة البلاد وأمنها.
حضور عربي واسع ونقاشات استراتيجية
انعقد الاجتماع برئاسة الأستاذ خالد السفياني، وبمشاركة ممثلين عن مؤسسات عربية بارزة، منها "المؤتمر القومي العربي"، و"المؤتمر القومي-الإسلامي"، و"المؤتمر العام للأحزاب العربية"، و"مؤسسة القدس الدولية"، و"الجبهة العربية التقدمية". وتناول المجتمعون مستجدات الساحة العربية والإقليمية والدولية، وانعكاساتها على قضايا الأمة، وخاصة القضية الفلسطينية.
دعوات لتوحيد الصف العربي في مواجهة التحديات
اختتم المؤتمر العربي العام أعماله بدعوة جميع القوى السياسية والشعبية العربية إلى توحيد الجهود في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ومخططاته التوسعية، معتبرًا أن الصراع مع الاحتلال ليس فقط قضية فلسطينية، بل هو قضية عربية وإسلامية وإنسانية.
كما شدد البيان على أهمية العمل الميداني، وتكثيف النشاطات التضامنية، وتنظيم حملات المقاطعة على المستويات الشعبية والرسمية، بالتوازي مع التحركات القانونية لمحاسبة مجرمي الحرب.

.jpeg)








