ضحايا الواجب الإنساني: معلمون ومسعفون في مرمى النيران

لازاريني: أكثر من 300 شهيد من موظفي "أونروا" في غزة والاحتلال يواصل استهداف المدنيين بلا رادع

profile
  • clock 18 مايو 2025, 6:29:48 م
  • eye 424
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
لازاريني

محمد خميس

في تصريح صادم يعكس حجم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، كشف فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، يوم الأحد، أن عدد الشهداء من موظفي الأونروا تجاوز 300 موظف منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع.

ضحايا الواجب الإنساني: معلمون ومسعفون في مرمى النيران

وأوضح لازاريني أن الغالبية العظمى من موظفي الأونروا قُتلوا على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن كثيرين منهم استُشهدوا برفقة أطفالهم وأحبائهم في منازلهم، فيما سقط آخرون أثناء تأدية واجبهم الإنساني في خدمة المجتمع الفلسطيني.

وأضاف أن أغلب الشهداء كانوا من:

العاملين الصحيين

المعلمين

الكادر الإغاثي التابع للأمم المتحدة

وأكد أن هؤلاء لم يكونوا سوى أشخاص مدنيين يعملون لمساعدة مجتمعاتهم في ظل الحصار والدمار، مشددًا على أن "لا شيء يبرر هذه الجرائم، وأن الإفلات من العقاب سيقود فقط إلى مزيد من القتل والمعاناة".

الاحتلال ينقلب على اتفاق التهدئة ويواصل جرائمه

تأتي تصريحات المفوض الأممي بالتزامن مع تجدد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 18 مارس 2025، حيث شنّ جيش الاحتلال غارات جوية كثيفة على مختلف مناطق القطاع، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 3193 فلسطينيًا، وإصابة 8993 آخرين.

وقد مثّل هذا التصعيد انقلابًا واضحًا على اتفاق وقف إطلاق النار الذي كان قد تم التوصل إليه بوساطة أمريكية-مصرية-قطرية، واستمر نحو شهرين.

إبادة جماعية مستمرة منذ أكتوبر 2023

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وبدعم أمريكي معلن، ترتكب قوات الاحتلال جرائم ترقى إلى الإبادة الجماعية، وفقًا لمنظمات حقوقية وأممية. وتشير الإحصاءات إلى:

أكثر من 171 ألف شهيد وجريح

معظمهم من الأطفال والنساء

أكثر من 14 ألف مفقود حتى الآن

وتشير تقارير أونروا والمنظمات الدولية إلى أن غزة باتت منطقة منكوبة بالكامل، في ظل انهيار البنية التحتية، وانعدام الرعاية الصحية، وتدمير شامل للمراكز التعليمية والمستشفيات ومراكز الإغاثة.

دعوة للعدالة الدولية

حذر لازاريني من أن استمرار هذه الجرائم دون محاسبة سيفتح الباب أمام مزيد من الفظائع بحق المدنيين والمؤسسات الإنسانية، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته ووقف نزيف الدم في غزة فورًا، ومحاسبة من وصفهم بـ"مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية".

التعليقات (0)