-
℃ 11 تركيا
-
12 يونيو 2025
كيف تمكنت إسرائيل من اغتيال حسن نصر الله؟.. تقرير تحليلي يسلّط الضوء على أبرز المعطيات
العامل البشري والتكنولوجيا: مفتاح العملية
كيف تمكنت إسرائيل من اغتيال حسن نصر الله؟.. تقرير تحليلي يسلّط الضوء على أبرز المعطيات
-
6 مايو 2025, 5:11:45 م
-
483
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
الشهيد حسن نصر الله
في تطور يُعدّ الأبرز منذ سنوات في الصراع بين إسرائيل وحزب الله، كشفت تقارير صحفية وتحليلات مختصين عن بعض تفاصيل عملية اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني، السيد الشهيد حسن نصر الله، التي قوبلت بصدمة واسعة في الأوساط العربية والدولية.
وقالت سنا كجك، مديرة مكتب "180 تحقيقات" في بيروت والمتخصصة في الشأن الإسرائيلي، بتصريحات حصرية تناولت فيها خلفيات العملية وأبعادها التكنولوجية والاستخباراتية.
العامل البشري والتكنولوجيا: مفتاح العملية
أكدت كجك أن "الاختراقات البشرية" لعبت الدور الأبرز في تنفيذ عملية الاغتيال، مشيرة إلى أن التكنولوجيا الإسرائيلية المتقدمة دعّمت هذا العنصر، لكنها لم تكن العامل الحاسم الوحيد.
وقالت: "من خلال الاختراقات، نستطيع أن نقول إن العامل البشري على الأرض، إلى جانب التكنولوجيا المتطورة التي تمتلكها إسرائيل في الشرق الأوسط، هو ما أتاح نجاح الاغتيال. ووفق ما قاله نتنياهو، فقد وصلت إليهم معلومة، ما يشير بوضوح إلى وجود عنصر بشري فاعل." هذا التداخل بين التكنولوجيا والعمل الميداني يُظهر حجم التنسيق والدقة في تنفيذ العملية، ويؤكد أن إسرائيل كانت تترقب اللحظة المناسبة منذ سنوات.
مطاردة بدأت منذ 2006: الفرصة التي طال انتظارها
تاريخ الصراع بين إسرائيل وحزب الله يشهد على محاولات متعددة لاستهداف نصر الله، إلا أن تعقيد الإجراءات الأمنية حوله حال دون ذلك لسنوات.
وتابعت كجك: "نعم، كانوا يريدون اغتياله منذ عام 2006، لكن لم يستطيعوا التوصل إليه في ذلك الحين، ولم يكونوا قد استثمروا بالكامل في تقنيات الذكاء الاصطناعي كما هو الحال اليوم."
وأوضحت أن تدخل حزب الله في الملف السوري، ولقاءات قادته المتكررة مع مسؤولين من النظام السوري، فتح "ثغرات استخباراتية" استغلتها إسرائيل. وأشارت إلى أن هذه التحركات الميدانية شكّلت "الخاصرة الرخوة" التي دخلت منها تل أبيب لإنجاز العملية.
هل تجاهلت إسرائيل إخطار واشنطن؟ قراءة في دلالات القرار المنفرد
فيما تداولت بعض وسائل الإعلام العربية مزاعم حول عدم إخطار إسرائيل للولايات المتحدة قبل تنفيذ العملية، شككت كجك في صحة هذه الرواية، معتبرة إياها "بروباغندا سياسية".
وأكدت أن: "إسرائيل لا تزال الطفل المدلل لأمريكا، سواء في شنّ العدوان أو تنفيذ الاغتيالات. فكرة أنها اتخذت القرار من دون علم الإدارة الأمريكية تبدو غير دقيقة."
وأوضحت أن التنسيق بين تل أبيب وواشنطن في ملفات الأمن الإقليمي يبقى ركيزة أساسية، ما يجعل من المستبعد أن تكون عملية بهذا الحجم قد نُفذت دون موافقة أو علم مسبق من الجانب الأمريكي.
انعكاسات إقليمية وتداعيات محتملة
يبقى السؤال الأبرز: ما هي التداعيات المتوقعة بعد هذا الحدث؟ من المرجح أن تشهد الساحة اللبنانية والسورية توتراً متزايداً، إلى جانب احتمالية ردود فعل من فصائل المقاومة في المنطقة. كما أن الضربة قد تعيد خلط الأوراق في ملف العلاقة بين طهران وحزب الله من جهة، وتوازنات الردع مع إسرائيل من جهة أخرى.









