-
℃ 11 تركيا
-
14 يونيو 2025
كمين في خانيونس يودي بحياة 4 جنود إسرائيليين ويصيب آخرين: تحقيقات أولية تكشف التفاصيل
عملية مداهمة تحوّلت إلى فخ مميت
كمين في خانيونس يودي بحياة 4 جنود إسرائيليين ويصيب آخرين: تحقيقات أولية تكشف التفاصيل
-
6 يونيو 2025, 5:42:13 م
-
419
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
في تطور ميداني لافت، قُتل أربعة جنود إسرائيليين وأُصيب خمسة آخرون، أحدهم بجراح خطيرة، فجر اليوم الجمعة، إثر تفجير مبنى خلال عملية اقتحام إسرائيلية في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، حسب ما أفادت به إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي.
إجراءات تمهيدية "لم تمنع الكارثة"
وفقًا لتحقيقات أولية كشفت عنها الإذاعة العبرية، فقد نفّذت قوات الاحتلال مجموعة من الإجراءات الوقائية قبل اقتحام المبنى المستهدف في بلدة بني سهيلا بخانيونس. وشملت هذه الإجراءات استخدام طائرات مسيّرة، وكلابًا من وحدة "عوكتس"، وجرافات، ومعدات هندسية، بالإضافة إلى أسلحة تفجير متخصصة تُستخدم عادةً لتفجير العبوات وهزّ المباني.
مع ذلك، وبالرغم من هذه الاستعدادات المكثفة، فإن عبوة ناسفة انفجرت داخل المبنى بعد دقائق من دخوله، وتحديدًا في تمام الساعة 6:10 فجرًا، مما أدى إلى انهياره فوق عناصر القوة.
عملية مداهمة تحوّلت إلى فخ مميت
وبحسب ما أوردته إذاعة الجيش، فإن عناصر من لواء الكوماندوز الإسرائيلي كانوا ينفذون هجومًا ليليًا استهدف عدة مبانٍ تابعة لحركة "حماس" في خانيونس، ضمن عملية خاصة تعتبر جزءًا من الحرب المستمرة على قطاع غزة. غير أن العملية تحوّلت إلى فخ قاتل، بعد أن فُجرت العبوة المزروعة داخل أحد الأبنية التي داهمتها القوة.
وقد أسفر انهيار المبنى بالكامل عن مقتل أربعة جنود وإصابة خمسة آخرين بجروح متفاوتة، بينما واصلت فرق الإنقاذ عملها للبحث عن جنود آخرين يُشتبه بوجودهم تحت الأنقاض.
الإعلام العبري: الكمين نُفذ بدقة في أول أيام العيد
من جهتها، أكدت وسائل إعلام عبرية أن القوة الإسرائيلية الخاصة وقعت في كمين دقيق ومدروس نصبته المقاومة الفلسطينية، مشيرة إلى أن المبنى كان مفخخًا بطريقة تؤدي إلى انهيار كامل بمجرد دخول القوة إليه.
وأضافت أن العملية وقعت في أول أيام عيد الأضحى المبارك، ما يعكس عنصر المفاجأة والتخطيط المحكم لدى المقاومة. كما أكدت مصادر قريبة من المقاومة، عبر منصات تابعة للمستوطنين، أن الوحدة الإسرائيلية كانت من النخبة، مما يُضاعف من حساسية الخسارة لدى الجانب الإسرائيلي.
استمرار البحث والتكتم الإسرائيلي
في غضون ذلك، تواصل فرق الإنقاذ الإسرائيلية البحث تحت أنقاض المبنى المنهار وسط تكتم جزئي من المؤسسة العسكرية الإسرائيلية حول طبيعة المهمة التي كانت تنفذها القوة الخاصة، والمعلومات التي استندت إليها قبل المداهمة.
يأتي هذا الحادث في ظل تصعيد مستمر في العمليات الميدانية، ما يعكس تزايد تعقيد المواجهة في قطاع غزة، خاصة مع تطور تكتيكات المقاومة وتعقيد البيئة القتالية داخل المناطق السكنية.
خلاصة المشهد
بكل وضوح، يُعد هذا الحادث واحدًا من أخطر الكمينات التي واجهها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة منذ بدء العدوان، ويؤكد مرة أخرى على حجم التحديات الميدانية التي تواجهها القوات المتوغلة، رغم استخدام التكنولوجيا والأساليب الحديثة في العمليات الخاصة.







