تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

تصعيد ميداني شمال وجنوب غزة.. والمقاومة تُفشل عمليات خاصة

أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الأحد، عن استهداف دبابة ميركفاه شرقي جباليا شمالي قطاع غزة، في تطور يُنذر بتصعيد جديد في المواجهات الميدانية.

وفي الجنوب، أكدت الكتائب تنفيذ كمين مُحكم ضد ناقلة جند إسرائيلية في منطقة عبسان الكبيرة شرق خان يونس، مستخدمة عبوة شديدة الانفجار، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الجنود الإسرائيليين.

جيش الاحتلال يعترف: مقتل جندي وإصابة 13 بينهم قائد كتيبة

في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل جندي وإصابة ما لا يقل عن 13 جنديًا، من ضمنهم قائد كتيبة استطلاع، خلال اشتباكات عنيفة دارت جنوبي القطاع، بالتزامن مع تقدم ميداني فاشل نفذته قوات الاحتلال.

مصادر عسكرية إسرائيلية أفادت أن قائد كتيبة الدورية الصحراوية أُصيب بجروح خطيرة خلال ما أسموه بـ"الحدث الأمني"، وسط تضارب في المعلومات حول طبيعة العملية التي استهدفت القوة.

كمين مُحكم ومفاجآت ميدانية تُربك الاحتلال

وذكرت مواقع عبرية أن مقاتلي القسام نصبوا كمينًا قاتلًا لقوة من جيش الاحتلال دخلت منطقة العملية لـ"إنقاذ عميل مزدوج"، كان قد جُنّد من قبل المقاومة، وأثناء وجودهم بالقرب من نفق، فُجرت عبوة ناسفة أدّت إلى مقتل عدد من الجنود وإصابة آخرين.

استمرار الخسائر الإسرائيلية وتصاعد الضربات النوعية

تأتي هذه التطورات بعد يوم واحد فقط من مقتل 3 جنود من جيش الاحتلال في تفجير استهدف مركبتهم المدرعة في خان يونس، حيث اعترف الجيش بمقتل ضابط وجندي من لواء غولاني، إضافة إلى إصابة ضابط آخر.

وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، فإن التفجير الذي أودى بحياة الضابط والجندي تم عبر عبوة ناسفة زُرعت على ناقلة جند، وهي العملية التي أكدت المقاومة الفلسطينية أنها واحدة من سلسلة عمليات نوعية ضد أهداف عسكرية إسرائيلية داخل القطاع.

463 قتيلًا من جيش الاحتلال منذ بدء الاجتياح البري

وفقًا للإحصائيات الرسمية لجيش الاحتلال، فإن عدد القتلى في صفوفه منذ بدء العمليات البرية في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، ارتفع إلى 463 جنديًا. لكن المقاومة تؤكد أن الرقم الحقيقي أكبر بكثير، وأن الاحتلال يتعمد إخفاء الخسائر الفعلية لأسباب داخلية وإعلامية.

مجازر مستمرة وحصار خانق على غزة

يأتي هذا التصعيد الميداني في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي خلّف حتى الآن أكثر من 204 آلاف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومجاعة تُهدد حياة الآلاف، وسط تحذيرات منظمات دولية من انهيار شامل للمنظومة الإنسانية في القطاع.