تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

اعتبر وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن ما وصفه بـ"العدوان الإيراني المباشر" يشكّل تجاوزًا للخطوط الحمراء، خاصة مع استهدافه المباشر للمناطق السكنية، في سابقة غير مسبوقة منذ بدء التوترات الأخيرة.

كاتس: "لن نسمح لإيران بفرض معادلات جديدة"

وفي تصريح لموقع "واي نت" العبري، قال كاتس إن الكيان الصهيوني "لن يسمح لإيران بفرض قواعد اشتباك جديدة"، معتبرًا أن ما جرى "اعتداء سافر يستهدف المدنيين ويتطلّب ردًا غير تقليدي". وأضاف: "نحن نواجه جبهة عدوان ثلاثي: صواريخ، طائرات مسيّرة، وحملات تضليل إعلامي... وسنرد في المكان والوقت المناسبين."

تصعيد ميداني واستنفار أمني

الهجمات الإيرانية شملت تل أبيب، القدس، والجليل الأعلى، وتسببت في أضرار مادية في عدد من الأحياء السكنية، دون تسجيل خسائر بشرية كبيرة وفق البيانات الرسمية الأولية. وشهدت شوارع تل أبيب حالة من الاستنفار، مع انتشار مكثف للطواقم الأمنية والإغاثية، وإغلاق مؤقت لبعض الطرق والمحاور الحيوية.

الموقف الدولي: دعوات للتهدئة وتحذير من توسّع رقعة العدوان

في المقابل، حثّ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، جميع الأطراف على "ضبط النفس وتجنّب الانزلاق إلى حرب إقليمية مفتوحة"، بينما عبّرت عواصم أوروبية عن قلقها البالغ من دخول إيران والكيان الصهيوني في مواجهة مباشرة، خصوصًا بعد استهداف منشآت مدنية.

الترقب سيّد الموقف وسط تهديدات متبادلة

ورغم أن الجيش الإسرائيلي لم يفصح بعد عن طبيعة الرد القادم، فإن لهجة التصريحات تشير إلى أن الكيان الصهيوني يتجه نحو خطوات ميدانية جديدة.

"إيران ارتكبت خطأ استراتيجيًا، والرد قد يكون أشد مما تتوقع"، بحسب ما نقله مصدر أمني إسرائيلي لقناة كان.

وتبدو الأيام المقبلة حُبلى بتطوّرات قد تغير وجه المعادلة في الشرق الأوسط، مع احتدام المواجهة بين كيان يتوعّد، وطهران ترى أن زمن الرد قد بدأ.