تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

أعلنت منظمة "طلائع حرب التحرير الشعبية – قوات الصاعقة"، اليوم السبت، عن تأييدها الكامل للموقف الذي أعلنته حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بشأن الرد على المقترحات الدولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأكدت المنظمة أن هذا الموقف يُعد "وطنيًا مشرفًا"، ويعكس تطلعات الشعب الفلسطيني وثوابته الوطنية الثابتة.

موقف متسق مع أهداف المقاومة

وأوضحت "الصاعقة" في بيانها الرسمي أن موقف "حماس" يجسد التزامًا حقيقيًا بحقوق الشعب الفلسطيني، ويأتي منسجمًا مع الأهداف المركزية للمقاومة، وعلى رأسها: الوقف الكامل للعدوان الإسرائيلي، انسحاب الاحتلال من كامل قطاع غزة، رفع الحصار الظالم، ضمان البدء الفوري في إعادة الإعمار، وتثبيت حق الفلسطينيين في مقاومة الاحتلال بكل الوسائل المشروعة.

رفض الحلول الجزئية أو المشوهة

وفي هذا السياق، شددت المنظمة على رفضها التام لأي مبادرات "تسووية" لا تلبي الحقوق الأساسية والمشروعة للشعب الفلسطيني، معتبرة أن أي مقترح لا يتضمن استجابة واضحة لمطالب المقاومة لن يُكتب له النجاح، ولن يحظى بأي قبول على المستوى الشعبي أو الوطني.

إشادة بوحدة الموقف الوطني

كما ثمّنت "قوات الصاعقة" تمسك "حماس" والفصائل الفلسطينية بروح الوحدة الوطنية، معتبرة أن هذا التماسك السياسي والميداني هو "الضمانة الأساسية لصمود المقاومة، وإفشال أهداف العدوان الإسرائيلي".

تأكيد على صلابة المقاومة واستمرار النضال

وفي ختام بيانها، أكدت المنظمة أن "إرادة المقاومة في غزة لن تنكسر"، مشددة على أن الشعب الفلسطيني سيواصل التمسك بمشروعه الوطني في الحرية والعودة والاستقلال، رغم شراسة العدوان وتواطؤ المجتمع الدولي.

حماس تعلن ردها الإيجابي واستعدادها للتفاوض

وكانت حركة "حماس" قد أعلنت، الجمعة، عن إتمام مشاوراتها الداخلية ومع الفصائل الفلسطينية بشأن مقترح الوسطاء الأخير، وسلمت ردها الذي وصفته بـ"الإيجابي"، مؤكدة جاهزيتها للدخول الفوري في جولة مفاوضات جدية حول آليات التنفيذ.

مأساة مستمرة في غزة منذ أكتوبر 2023

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي مطلق، تنفيذ عدوان شامل على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 191 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى ما يزيد على 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين وسط دمار هائل في البنية التحتية.