قطر تلعب دور الوساطة: تهدئة مرتين في 2023 و2025

قطر ترفض استخدام التجويع سلاحًا ضد الفلسطينيين في غزة وتواصل جهودها للوساطة

profile
  • clock 28 أبريل 2025, 3:38:24 م
  • eye 411
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

قال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن بلاده لا تقبل باستخدام التجويع والمساعدات الإنسانية سلاحًا ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وأكد الوزير القطري في مؤتمر صحفي أن قطر تواصل جهودها مع شركائها الدوليين لإجبار إسرائيل على السماح بإدخال المساعدات إلى غزة.

قطر ترفض استخدام المساعدات كسلاح ضد الفلسطينيين

أعرب وزير الخارجية القطري عن رفض بلاده القاطع لاستخدام إسرائيل للمساعدات الإنسانية سلاحًا في الصراع القائم، قائلاً: "لا يمكن أن نقبل باستخدام التجويع والمساعدات الإنسانية والإغاثية سلاحًا ضد الشعب الفلسطيني الشقيق". وأكد ضرورة العمل مع الحلفاء والمجتمع الدولي للضغط على إسرائيل من أجل السماح بوصول الإمدادات الإنسانية إلى غزة، حيث يعاني أكثر من مليوني فلسطيني من الحصار المستمر.

قطر تواصل جهودها لوقف الحرب في غزة

وفي سياق متصل، أكد الوزير القطري أن بلاده تواصل جهودها المكثفة مع شركائها الدوليين لإنهاء الحرب في غزة. وقال: "نواصل جهودنا مع شركائنا لإنهاء الحرب في غزة"، مشيرًا إلى أن قطر تعمل بشكل وثيق مع مصر والولايات المتحدة من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتنفيذ اتفاقات الهدنة السابقة.

قلق قطر من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار

أعرب وزير الخارجية القطري عن قلق بلاده من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة واستئناف إسرائيل عدوانها على القطاع. وأوضح أن هذا التصعيد أسفر عن المزيد من الضحايا والدمار، مما زاد من معاناة الفلسطينيين في غزة. وقال: "ما خلفه انهيار الاتفاق من ضحايا ودمار وفاقم معاناة أكثر من مليوني فلسطيني."

قطر تواجه العراقيل وتسعى لعودة الأطراف إلى اتفاق وقف إطلاق النار

وأشار الوزير القطري إلى العراقيل التي تواجهها قطر في مساعيها لوقف إطلاق النار، مؤكداً أن بلاده تصدت لما وصفه بالابتزاز السياسي خلال الوساطة. وأضاف: "رغم العراقيل التي تصل إلى حد الابتزاز السياسي، نواصل العمل مع مصر والولايات المتحدة للتقدم نحو المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة".

مفاوضات الإفراج عن الرهائن الفلسطينيين

فيما يتعلق بالمفاوضات الجارية، أكد الوزير القطري أن حركة حماس جاهزة للإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين، لكن تحت شروط من المرجح أن "إسرائيل" لا تقبل بها. وقال: "ما يجري الحديث عنه اليوم هو الورقة الأخيرة التي تمت مناقشتها، حيث إن الهدف من هذه المفاوضات هو عودة الرهائن والإفراج عن الأسرى وإنهاء الحرب."

قطر تواصل الوساطة: اجتماع جديد لإعادة الأطراف إلى الاتفاق

كما أشار وزير الخارجية القطري إلى أن بلاده بذلت جهودًا كبيرة قبل انهيار الهدنة السابقة، وتواصل الآن محاولاتها لإعادة الأطراف إلى الاتفاق. وقال: "بذلنا ما في وسعنا قبل انهيار الهدنة السابقة، وحتى اليوم نحن نحاول ونبذل ما في وسعنا لإعادة الأطراف إلى الاتفاق". ولفت إلى أنه تم عقد اجتماع الخميس الماضي في إطار الجهود المبذولة للوصول إلى أرضية مشتركة تسمح بالبناء عليها.

قطر تلعب دور الوساطة: تهدئة مرتين في 2023 و2025

منذ بداية الحرب على قطاع غزة، لعبت قطر دورًا مهمًا في الوساطة بين الأطراف المعنية. فقد نجحت قطر في إبرام تهدئة مرتين، الأولى في ديسمبر 2023 والثانية في يناير 2025، بالتعاون مع مصر والولايات المتحدة. هذه الجهود تسلط الضوء على الدور الكبير الذي تلعبه قطر في محاولة التخفيف من المعاناة الإنسانية في غزة.

الحرب في غزة: إبادة جماعية وأسوأ أزمة إنسانية

منذ السابع من أكتوبر 2023، تقوم إسرائيل بعمليات إبادة جماعية في قطاع غزة، بدعم من الولايات المتحدة وأوروبا، مما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 169 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء. كما أفادت التقارير بوجود أكثر من 14 ألف مفقود، مما يعكس حجم الكارثة الإنسانية المستمرة في القطاع.

وتواصل قطر جهودها الدؤوبة لوقف الحرب في غزة وتوفير المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، حيث تلعب دورًا محوريًا في الوساطة بين الأطراف الدولية. وبينما يتواصل الوضع الإنساني المأساوي في غزة، تبقى قطر في طليعة الدول التي تسعى إلى إنهاء الصراع وتحقيق السلام في المنطقة.

التعليقات (0)