-
℃ 11 تركيا
-
12 يونيو 2025
في عيد الأضحى.. من الوطن العربي رسائل دعم لغزة: "هنا كرامة لا تموت"
عيد مثقل بالجراح.. وصمود غزة يوحّد الشعوب
في عيد الأضحى.. من الوطن العربي رسائل دعم لغزة: "هنا كرامة لا تموت"
-
8 يونيو 2025, 3:48:18 م
-
430
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
في وقتٍ يُفترض أن تسوده أجواء الفرح والاحتفال، لم يكن عيد الأضحى هذا العام عاديًا، خاصة لأهالي قطاع غزة، الذين يرزحون تحت القصف والجوع والحصار منذ أكثر من عشرين شهرًا. لكن، ومن مختلف أنحاء الوطن العربي، توحدت الأصوات والقلوب، لتعبّر عن الدعم والتضامن مع غزة، مؤكدين أن صمودها يمثّل شرفًا للأمة كلها.
غزة.. عنوان للصبر ورسالة لا تُنسى
في النهاية، رغم الألم والقصف والجوع، تبقى غزة قضية لا تموت رسائل المحبة والدعاء التي انهالت من العرب في عيد الأضحى المبارك، أكدت حقيقة واحدة:
أن غزة لم تعد مجرد أرض محاصرة، بل أصبحت رمزًا حيًا للكرامة والصبر في زمن الانكسارات.
وفي عيدٍ يُفترض أن يكون للفرح، كانت كلمات المشاركين أقرب إلى الصلوات، تقول لأهالي غزة: "أنتم لستم وحدكم.. فكل القلوب الحرة معكم".
عيد الفرح يتحوّل إلى موسم للدعاء والصلاة
في وقتٍ يفترض فيه أن تعمّ مظاهر البهجة والسرور، حوّل العدوان المستمر على غزة عيد الأضحى إلى مناسبة يغلب عليها الحزن والدعاء. وبينما يتبادل الناس التهاني في بقاع عديدة من العالم، كانت كلمات المشاركين في العالم العربي هذا العام أقرب إلى الصلوات، تعبيرًا عن تضامنهم العميق مع شعب قطاع غزة الجريح.
رسائل دعم تتخطى الجغرافيا
من مختلف الدول العربية، انطلقت رسائل مؤازرة حملت مشاعر صادقة، ومفادها واحد: "أنتم لستم وحدكم". فقد ترددت هذه العبارة في بيانات ومواقف وكتابات على مواقع التواصل، لتؤكد أن القلوب الحرة لا تزال تنبض بقضية فلسطين، وتحديدًا مأساة غزة التي تدخل عامها الثاني من الحصار والقصف والمجاعة.
غزة ليست وحدها.. الشعوب تقف معها
لم تكن هذه الكلمات مجرد عبارات عاطفية، بل جاءت معبرة عن موقف شعبي موحد، يرى في صمود غزة رمزًا للشرف والكرامة في زمن تتهاوى فيه المواقف الرسمية. فالمواطن العربي من الخليج إلى المحيط، عبّر بكل وضوح عن شعوره العميق بالألم المشترك، والتضامن الصادق، والدعاء المستمر بالنصر والثبات.
الدعاء لغة العيد في وجه القصف
رغم أن العيد تقليديًا هو وقت الفرح والصلات الاجتماعية، إلا أن ما يعيشه الفلسطينيون في غزة غيّر معناه. حيث صارت التهاني ممزوجة بالدموع، والتكبيرات مصحوبة بنداءات الرحمة لشهداء لم يكتمل لهم العيد. هنا، تصبح الصلاة أداة المقاومة، والدعاء وسيلة المشاركة في الألم، في ظل عجز المجتمع الدولي عن إيقاف المجازر.
في القلب.. والكرامة لا تموت
في مشهد استثنائي يعكس وحدة المشاعر، أثبتت الشعوب العربية أن غزة لا تزال حاضرة في وجدان الأمة. ومع استمرار العدوان، تتأكد الحقيقة التي عبر عنها المشاركون بعبارة جامعة: "أنتم لستم وحدكم.. فكل القلوب الحرة معكم."
هذه الكلمات، وإن بدت بسيطة، تحمل في طياتها أملًا لا ينطفئ، ورسالة لا تُنسى: أن غزة، رغم الألم، ليست وحدها، بل تمثل كرامة أمة كاملة لا تزال تنبض بالحياة والمقاومة










