-
℃ 11 تركيا
-
12 يونيو 2025
في عيد الأضحى.. غزة تنزف والضفة تحت القصف والمقاومة ترد: لا تهدئة دون وقف الإبادة
سياسي فلسطيني لـ"180 تحقيقات"
في عيد الأضحى.. غزة تنزف والضفة تحت القصف والمقاومة ترد: لا تهدئة دون وقف الإبادة
-
8 يونيو 2025, 3:36:57 م
-
419
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
السياسي الفلسطيني مصطفى إبراهيم
خاص موقع 180 تحقيقات
واقع مأساوي يطغى على فرحة العيد في غزة
أكد الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني مصطفى إبراهيم أنه في اليوم الثالث من عيد الأضحى المبارك، تغيب مظاهر الفرح تمامًا عن قطاع غزة، حيث يعيش الفلسطينيون تحت وطأة حرب مستمرة منذ أكثر من عشرين شهراً.
وفي حديث خاص لموقع 180 تحقيقات، قال مصطفى إبراهيم أن "هذا هو العيد الرابع الذي يمر على غزة في ظل حرب الإبادة المستمرة"، مشيرًا إلى أن "الأوضاع كارثية وغير مسبوقة".
لا زيارات ولا طقوس.. فقط القصف
وأضاف إبراهيم أن الأهالي حاولوا – رغم كل شيء – تعويض الأطفال ببعض الطقوس الرمزية، مثل شراء ملابس جديدة أو تنظيم زيارات محدودة، إلا أن الغالبية العظمى من العائلات مشتتة، ولا تكاد تتمكن من الالتقاء. وتابع قائلاً: "لا يوجد زيارات عائلية في العيد إلا القليل، ممن استطاع الوصول إلى أقاربه في ظل الوضع الأمني الخطير".
الأطفال.. الضحية الكبرى للحرب
وفي سياق متصل، أشار إبراهيم إلى أن الأطفال هم من يدفعون الثمن الأكبر في هذه الحرب، مؤكدًا أن أكثر من 18 ألف طفل استشهدوا خلال الأشهر العشرين الماضية، في استهداف وصفه بـ"الخطير والممنهج".
ولفت إلى أن "الأطفال لم يعيشوا فرحة العيد، ولا تمكّنوا من اللعب أو التنزه، كما حُرموا من العيديات، والأضاحي، والزيارات، وحتى من لحظات الفرح البسيطة التي لطالما ميزت هذه المناسبة".
المقاومة: لا تهدئة دون وقف الإبادة
أما على المستوى السياسي، فقد شدد إبراهيم على أن المقاومة الفلسطينية لم ترفض مقترح التهدئة الذي قُدم قبل العيد، لكنه أوضح أن إسرائيل "تضع شروطًا جديدة كل يوم، ما يعقد فرص التوصل لأي اتفاق قريب".
وصرّح أن المقاومة متمسكة بموقفها: "لا تهدئة دون وقف الإبادة الجماعية"، مؤكدًا أن الفلسطينيين "يقاتلون وحدهم، ويواجهون الحصار والجوع بصبر وصمود أسطوري".
مأساة الجوع وسوء التغذية تضرب الأطفال
إلى جانب القصف، يعاني سكان غزة من أزمة إنسانية خانقة. فوفقًا للمحلل السياسي، هناك أكثر من 100 ألف طفل فلسطيني يعانون من سوء التغذية، وهو رقم يعكس حجم الكارثة الصحية في القطاع.
وأوضح أن أكثر من 2.3 مليون فلسطيني يعانون من نقص حاد في الغذاء، مشيرًا إلى أن "سوء التغذية يهدد النمو الطبيعي للأطفال، ويؤثر سلبًا على تطور أجسادهم وأعضائهم الحيوية".
عيد من دون أمل
وتبقى غزة جريحة في أيام يُفترض أن تكون مليئة بالفرح. عيد الأضحى هذا العام ليس إلا محطة جديدة في مسلسل الألم الذي يعيشه الفلسطينيون، وخاصة الأطفال. وفي ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، وانسداد أفق التهدئة، لا يبدو أن الفرج قريب.









