-
℃ 11 تركيا
-
22 يونيو 2025
في ظل التصعيد بين إيران والولايات المتحدة: هل يتحول مضيق هرمز إلى شرارة حرب كبرى؟
ماذا يعني إغلاق مضيق هرمز؟
في ظل التصعيد بين إيران والولايات المتحدة: هل يتحول مضيق هرمز إلى شرارة حرب كبرى؟
-
22 يونيو 2025, 1:30:16 م
-
418
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
خاص موقع 180 تحقيقات
تشهد منطقة الشرق الأوسط تصعيدًا غير مسبوق بعد الضربات الأميركية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية حساسة في فوردو ونطنز وأصفهان، ما أعاد إلى الواجهة واحدًا من أخطر السيناريوهات الجيوسياسية: إغلاق مضيق هرمز. وفي هذا السياق، تتقاطع المؤشرات العسكرية والاستخباراتية مع التحليلات السياسية لتقديم صورة مقلقة عن المرحلة القادمة.
ماذا يعني إغلاق مضيق هرمز؟
مضيق هرمز يُعد أحد أهم الممرات البحرية في العالم، حيث يمر عبره نحو 30% من إمدادات النفط العالمية، إضافة إلى مسارات حيوية لتجارة الغاز، والغذاء، والسلع الصناعية. إغلاقه، ولو مؤقتًا، يعني:
ارتفاعًا جنونيًا في أسعار النفط عالميًا.
اضطرابًا في الأسواق المالية.
شللًا جزئيًا في سلاسل الإمداد الدولية.
وقد يُفسَّر كإعلان حرب من قِبل إيران على المجتمع الدولي.
من هنا، فإن هذا السيناريو يُشكّل ورقة ضغط إيرانية حساسة، لكنها خطيرة للغاية.
أولًا: خصائص الردود الإيرانية حتى الآن
رغم الضربات المؤلمة التي تلقتها طهران، إلا أن ردودها ظلت حتى الآن محسوبة ومتدرجة. فقد أطلقت قوات الحرس الثوري صواريخ متطورة مثل "سجيل" و"خيبر" على مواقع إسرائيلية، دون الانزلاق إلى تصعيد مباشر ضد المصالح الأميركية.
كما استخدمت إيران أذرعها الإقليمية، كالحوثيين وحزب الله والحشد الشعبي، في إرسال رسائل نارية محدودة، شملت تهديد الملاحة واستهدافات رمزية، مما يدل على أن طهران لا تزال توازن خطواتها بدقة.
ثانيًا: التحركات والإشارات السياسية والأمنية
من أبرز الإشارات التي توحي بخطورة الموقف:
نقل المرشد الإيراني علي خامنئي إلى مخبأ محصّن، مع تداول أسماء محتملة لخلافته، ما يعكس تقديرًا داخليًا لعمق التهديد.
تكرار التصريحات الإيرانية التي تؤكد أن "الرد قادم"، مع تجنّب تحديد التوقيت أو الشكل، في إشارة إلى نية الرد المفاجئ.
إعلان الحرس الثوري بدء "الموجة العشرين" من عملية "الوعد الصادق 3"، مع استخدام تكتيكات جديدة تعتمد الاستنزاف المرحلي بدلًا من الضربات الحاسمة.
ثالثًا: طبيعة الرد الإيراني المتوقعة
تُرجّح التحليلات العسكرية أربعة سيناريوهات رئيسية للرد الإيراني:
ضربات موضعية ضد قواعد أميركية في الخليج أو العراق، بصواريخ دقيقة أو طائرات مسيّرة.
هجمات عبر الأذرع الإقليمية، مثل استهداف الحوثيين للسفن، أو عمليات من حزب الله والحشد الشعبي ضد مصالح أميركية.
هجمات سيبرانية موجعة تستهدف شبكات الاتصالات والطاقة في إسرائيل أو القواعد الأميركية.
توسيع الهجمات ضد إسرائيل، مع استمرار القصف وتوسيع بنك الأهداف ليشمل مراكز أمنية واقتصادية.
رابعًا: الحسابات الإيرانية المعقدة
رغم الخطاب الثوري، تدرك إيران جيدًا أن الانزلاق إلى مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة قد يكون كارثيًا على النظام السياسي في طهران. لذلك تتحرك ضمن استراتيجية "الرد الرمزي" الذي يرضي الداخل الإيراني، ويُربك خصومها دون تجاوز خطوط التورط المباشر.
وقد تختار طهران الاستثمار سياسيًا فيما حدث من خلال:
رد محدود مدروس.
عرض تفاوضي مشروط عبر وسطاء كروسيا أو الصين.
التلويح بالتصعيد النووي كورقة ضغط دبلوماسي.
الشرق الأوسط على حافة الانفجار
إيران، حتى اللحظة، تتبع نهج الرد المرن والاستنزاف المحسوب، لكنها تلعب على حافة الهاوية. فأي خطأ في الحساب من أحد الأطراف قد يُشعل حربًا إقليمية شاملة، خاصة مع اقتراب الانتخابات الأميركية ووجود إدارة تسعى لتسجيل "نصر نوعي" في السياسة الخارجية.
.jpeg)
.jpeg)
.jpeg)





