أهمية التضامن الدولي والإسلامي لنصرة غزة

هيئة علماء فلسطين تدين بشدة قرار الاحتلال الإسرائيلي باحتلال قطاع غزة: "قرار إجرامي

profile
  • clock 9 أغسطس 2025, 5:57:10 م
  • eye 415
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
هيئة علماء فلسطين

محمد خميس

أصدرت "هيئة علماء فلسطين"، الهيئة الشرعية المستقلة، بيانًا رسميًا يدين فيه قرار المجلس الوزاري الأمني المصغر الإسرائيلي، المعروف بالكابينت، والذي قضى باحتلال كامل قطاع غزة، واصفةً القرار بـ"الإجرامي" الذي يعكس الوجه الحقيقي للمشروع الصهيوني القائم على الاستئصال والإبادة.

قرار الاحتلال الإسرائيلي باحتلال غزة: إصرار على الإبادة ومواصلة العدوان

أكدت هيئة علماء فلسطين أن القرار الإسرائيلي باحتلال كامل قطاع غزة ليس مجرد خطوة عسكرية عادية، بل هو تعبير عن إرادة صهيونية لاستئصال شعب بأكمله من أرضه، وإبادة ساكني القطاع المحاصر، وهو ما يشكل تصعيدًا خطيرًا في سياسة الاحتلال الإسرائيلي تجاه القضية الفلسطينية.

ووصفت الهيئة القرار بأنه يكشف الوجه الحاقد للمشروع الصهيوني، الذي لا يتوقف عن توسيع دائرة القتل والتدمير بحق المدنيين الفلسطينيين، في تجاهل تام لكل القوانين الدولية والحقوق الإنسانية.

تواطؤ المجتمع الدولي والتخاذل العربي والإسلامي: "خذلان لأهل غزة"

أشارت الهيئة في بيانها إلى أن هذا القرار الجائر لم يكن ليُتخذ دون ما أسمته "تواطؤ المجتمع الدولي وتقاعس الدول الإسلامية والعربية"، مشيرة إلى أن بعض هذه الدول لم تقدم سوى غطاء سياسي، فيما التزمت أخرى الصمت، مما أفضى إلى ترك غزة وشعبها في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية وحدهم.

وحذرت الهيئة من أن استمرار هذا التخاذل والسكوت سيكون له عواقب وخيمة على الأمة الإسلامية جمعاء، على أنظمة وشعوب، محذرة من أن عدم اتخاذ خطوات حقيقية لدعم غزة سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع ويهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

دعوة إلى نهضة شاملة لدعم غزة: مسؤولية الأمة الإسلامية كلها

في نداءٍ حماسي، دعت هيئة علماء فلسطين الأمة الإسلامية، من شعوب وحكومات وعلماء ودعاة، بالإضافة إلى الفصائل والمؤسسات، إلى القيام بنهضة شاملة لنصرة قطاع غزة بكل الوسائل المتاحة.

وشددت الهيئة على ضرورة دعم المقاومة الفلسطينية بالسلاح والمال، وكسر الحصار المفروض على القطاع، وتحريك الشارع الإسلامي والعالمي لممارسة ضغط فعلي على الأنظمة والمؤسسات الدولية، فضلاً عن كشف جرائم الاحتلال في كل المحافل الإعلامية والسياسية والقضائية.

الدعم لفلسطين واجب شرعي: استنادًا إلى الحديث النبوي الشريف

أوضحت الهيئة أن دعم غزة والمقاومة ليس مجرد خيار سياسي، بل هو "واجب شرعي" على كل مسلم، مستشهدة بحديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه"، مؤكدة أن ترك هذا الواجب من فروض الوقت التي يعاقب عليها كل من يتهاون.

وأكدت الهيئة أن الوقوف مع غزة ومع مقاومة الاحتلال هو التزام ديني وأخلاقي لا يمكن التنازل عنه مهما بلغت التحديات.

تحذير من التعاون مع الاحتلال: موقف حاسم تجاه الخونة

حذرت الهيئة من أي جهة أو شخصية تتعاون مع الاحتلال الإسرائيلي في احتلال غزة أو تحاول التنسيق معه لتولي زمام الأمور داخل القطاع.

وصفت هؤلاء بـ"الأعداء المباشرين للمسلمين"، مشددة على ضرورة التعامل معهم على هذا الأساس، مستندة إلى قوله تعالى: "وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ"، مما يضع حدودًا واضحة في محاربة الخيانة والتواطؤ مع العدو.

نداء لأبناء الأمة بعدم الانجرار وراء التهويل الإعلامي: معركة غزة معركة الأمة

اختتمت هيئة علماء فلسطين بيانها بنداء لجميع أبناء الأمة الإسلامية بعدم الانجرار وراء التهويل الإعلامي أو اليأس من النصر، مؤكدة أن معركة غزة ليست قضية فلسطينية فقط، بل معركة الأمة كلها.

وشددت على أن "النصر مع الصبر، والفرج مع الكرب"، وأن الله ناصرٌ من نصره، وأن الانتصار الحقيقي قادم لا محالة، داعية إلى الثبات والصمود والاستمرار في دعم القضية حتى تحقيق النصر.

أهمية التضامن الدولي والإسلامي لنصرة غزة

يأتي هذا البيان في وقت تشهد فيه الأراضي الفلسطينية، وخصوصًا قطاع غزة، تصعيدًا خطيرًا في الاعتداءات الإسرائيلية التي تهدد حياة المدنيين والبنية التحتية، وسط نقص حاد في المساعدات الإنسانية.

وهنا تظهر أهمية التضامن الدولي والإسلامي كعامل حاسم لوقف الانتهاكات، وإجبار الاحتلال على التراجع عن سياساته التوسعية، كما يؤكد البيان على الدور الفعال الذي يجب أن تلعبه الشعوب والحكومات في دعم المقاومة والضغط على الاحتلال.

تعزيز الوعي الإعلامي والسياسي لدعم القضية الفلسطينية

البيان يشير أيضًا إلى ضرورة تكثيف الحملات الإعلامية والسياسية والقضائية لفضح جرائم الاحتلال، وهو ما يعزز من الوعي العالمي بالقضية الفلسطينية ويشجع مزيدًا من الدول والمؤسسات على اتخاذ مواقف واضحة ضد العدوان.

كما يعزز من دور المنابر الإعلامية الإسلامية والعربية في توحيد الخطاب وتعزيز الدعم الشعبي للقضية الفلسطينية.

هيئة علماء فلسطين تؤكد في بيانها أن قرار الاحتلال الإسرائيلي باحتلال قطاع غزة خطوة خطيرة تؤكد الوجه الحقيقي للمشروع الصهيوني القائم على الإبادة والتوسع، وأن استمرار الصمت والتخاذل العربي والإسلامي والدولي يشكل خذلانًا لأهل غزة وللأمة بأسرها.

وتدعو الهيئة إلى نهضة شاملة ومسؤولية دينية وأخلاقية وقانونية لنصرة غزة ودعم مقاومتها، وتحذّر من التعاون مع الاحتلال، مؤكدة أن معركة غزة هي معركة الأمة كلها، وأن النصر قادم بالصبر والثبات.

التعليقات (0)