-
℃ 11 تركيا
-
2 أغسطس 2025
في سابقة أوروبية.. هولندا تصنّف الاحتلال تهديدًا لأمنها القومي
في سابقة أوروبية.. هولندا تصنّف الاحتلال تهديدًا لأمنها القومي
-
25 يوليو 2025, 9:53:27 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
متابعة: شيماء مصطفى
أصدرت الهيئة الوطنية الهولندية لمكافحة الإرهاب والأمن (NCTV) تقريرًا رسميًا بعنوان "تقييم التهديدات من قِبل الجهات الفاعلة الحكومية"، صنّفت فيه الكيان الإسرائيلي ضمن قائمة الدول التي تشكّل تهديدًا للأمن القومي الهولندي، إلى جانب إيران وروسيا وتركيا. وتعد هذه الخطوة الأولى من نوعها في علاقات هولندا بالكيان الإسرائيلي.
تدخلات خارجية وتحوّل في المقاربة
الرئيس السابق لمؤتمر فلسطينيي أوروبا، أمين أبو راشد، علّق على التقرير معتبرًا أنه يعكس تحولًا جوهريًا في مقاربة هولندا للتدخلات الخارجية، خصوصًا من خلال الإشارة إلى محاولات التأثير الأجنبي على الرأي العام وصنّاع القرار. وأكد أن الكيان الإسرائيلي لم يعد مستثنى من الاتهامات التي لطالما طالت دولًا أخرى.
وثيقة إسرائيلية سرية تثير الجدل
التقرير كشف عن وثيقة غير رسمية وزعتها وزارة الشتات الإسرائيلية في العاصمة الهولندية أمستردام، عقب أحداث شغب مرتبطة بمشجعي فريق مكابي تل أبيب. تضمنت الوثيقة أسماء مواطنين هولنديين، واستخدمت لاحقًا داخل البرلمان لدعم مقترحات مؤيدة للاحتلال. هذه الواقعة أثارت نقاشًا واسعًا حول الشفافية السياسية وخطورة التأثير الأجنبي على القرارات الوطنية.
تهديد للمحكمة الجنائية الدولية
الجزء الأخطر من التقرير، كما ورد، يتعلّق بما وصفه بتورّط مباشر لكل من الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة في تهديد المحكمة الجنائية الدولية ومقرها لاهاي. وأشار التقرير إلى أن هذه التهديدات تمس بمصداقية المحكمة وتسيء إلى سمعة هولندا كدولة مضيفة للمؤسسات القضائية الدولية.
تراجع صورة إسرائيل في أوروبا
بحسب أبو راشد، يرى مراقبون أن التصعيد الهولندي يأتي في إطار تراجع صورة الكيان الإسرائيلي داخل الأوساط الأوروبية، بعد أن ظل لفترة طويلة يُعتبر "حليفًا مطلقًا". ويُعزى هذا التراجع إلى تصاعد الانتقادات الأوروبية للسياسات الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة، ما دفع بعض الدول الأوروبية إلى إعادة النظر في علاقاتها مع تل أبيب.
أبعاد تتجاوز الأمن
التقرير الهولندي لا يقتصر على التحذير الأمني، بل يشير إلى صراع أوسع بين الحفاظ على السيادة الوطنية ومواجهة الضغوط السياسية الخارجية. ويُعد هذا التحوّل تطورًا محوريًا في علاقة أوروبا بإسرائيل، يستدعي مراقبة مستمرة في المرحلة المقبلة.









