-
℃ 11 تركيا
-
2 أغسطس 2025
فصائل فلسطينية تدين العدوان الإسرائيلي على دمشق: تصعيد خطير وانتهاك لسيادة سوريا
إدانة فلسطينية واسعة للعدوان على دمشق
فصائل فلسطينية تدين العدوان الإسرائيلي على دمشق: تصعيد خطير وانتهاك لسيادة سوريا
-
16 يوليو 2025, 5:41:27 م
-
420
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
في رد فعل غاضب على الغارات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت العاصمة السورية دمشق، أدانت فصائل فلسطينية بارزة، على رأسها حركة الجهاد الإسلامي وحركة المقاومة الإسلامية حماس، العدوان ووصفته بـ"الهمجي" و"الانتهاك الصارخ لسيادة دولة عربية شقيقة".
وجاءت هذه المواقف في بيانات صدرت اليوم الأربعاء، أكدت خلالها الحركتان دعمهما الكامل لسوريا وشعبها في مواجهة الاعتداءات المتكررة، مشددتين على ضرورة مواجهة العدوان بوحدة الصف والكلمة.
الجهاد الإسلامي: الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة
في بيانها الرسمي، وصفت حركة الجهاد الإسلامي العدوان الإسرائيلي على دمشق بأنه عمل إجرامي يندرج ضمن محاولات الاحتلال لتوسيع نفوذه الإقليمي وتفتيت وحدة دول المنطقة.
وشدّدت الحركة على أن "الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة"، داعية إلى موقف موحد لمواجهة مخططاته العدوانية، ومؤكدة أن دعم سوريا في معركتها ضد الإرهاب الصهيوني واجب وطني وقومي.
حماس: انتهاك صارخ وإرهاب منظم يهدد استقرار المنطقة
أما حركة حماس، فقد وصفت الاعتداءات بأنها "عدوان صهيوني همجي" و"إرهاب منظّم"، يستهدف تقويض الاستقرار الداخلي في سوريا ووحدة أراضيها.
وأكدت الحركة أن تكرار هذه الهجمات يعكس نية الاحتلال فرض أمر واقع يخدم مصالحه التوسعية، محذرة من أن استمرار الصمت العربي والدولي يشجع الاحتلال على مواصلة عربدته في المنطقة.
دعوات إلى تحرك عربي وإسلامي عاجل
في هذا السياق، دعت "حماس" جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والأمم المتحدة، إلى اتخاذ خطوات عملية وجادة لوقف العدوان، وتحميل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن أي تصعيد قد يؤدي إلى تفجر الأوضاع إقليميًا.
وشددت على أن عدم التحرك سيُفهم كضوء أخضر لاستمرار ما أسمته بـ"العدوان على دولة ذات سيادة"، مطالبة بقرارات واضحة تردع الاحتلال وتضمن حماية الشعب السوري.
غارات إسرائيلية تستهدف مؤسسات سيادية في دمشق
تأتي هذه الإدانات في ظل تصعيد عسكري إسرائيلي خطير شمل غارات على مواقع حساسة في العاصمة دمشق، منها وزارة الدفاع، هيئة الأركان، ومحيط القصر الرئاسي، ما اعتُبر رسالة مباشرة إلى القيادة السورية، وتحديًا للسيادة الوطنية.
كما أرفقت إسرائيل هذه الهجمات بقرار نقل قوات إلى الجولان المحتل، بزعم حماية الأقلية الدرزية، وهو ما اعتبره محللون ذريعة لتبرير التواجد العسكري المتزايد في جنوب سوريا.
سياق أوسع: الاحتلال يوسّع نفوذه ويُهدد أمن المنطقة
تكرار الهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية يعكس استراتيجية احتلالية تهدف إلى فرض واقع جيوسياسي جديد، عبر السيطرة على مواقع استراتيجية داخل سوريا، وتوسيع نطاق التأثير العسكري والاستخباراتي في المنطقة.
ويحذر مراقبون من أن استمرار هذه السياسة سيؤدي إلى مزيد من التوترات الإقليمية، خاصة في ظل الغضب المتصاعد في الأوساط الشعبية والفصائلية الفلسطينية والعربية.
يمثل العدوان الإسرائيلي الأخير على دمشق حلقة جديدة في سلسلة التصعيدات الخطيرة التي تهدف إلى تقويض استقرار سوريا والنيل من سيادتها، وسط تواطؤ دولي وصمت عربي غير مبرر.
وتبقى المواقف الفلسطينية الداعمة لسوريا رسالة واضحة على ضرورة تكاتف الجهود لمواجهة التهديدات المشتركة التي يفرضها الاحتلال على شعوب المنطقة.






