فشل أممي في تمديد رفع العقوبات على إيران وسط تحذيرات إسرائيلية وتصعيد دبلوماسي

profile
  • clock 19 سبتمبر 2025, 4:55:32 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
جدعون ساعر

كتبت/ غدير خالد

فشل مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، في تمرير مشروع قرار يهدف إلى تمديد رفع العقوبات الأممية المفروضة على إيران، وذلك بعد تصويت متباين بين الدول الأعضاء، في وقت تصاعدت فيه التصريحات الإسرائيلية المحذرة من تداعيات هذا الفشل على الأمن العالمي.

تصويت متباين داخل مجلس الأمن

خلال الجلسة التي عقدت في مقر الأمم المتحدة، صوتت روسيا والصين وباكستان والجزائر لصالح مشروع القرار، بينما عارضه تسعة أعضاء، وامتنع عضوان عن التصويت، ما أدى إلى عدم تبنيه رسميًا. وكانت الترويكا الأوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) قد أطلقت في 28 أغسطس الماضي عملية دبلوماسية مدتها 30 يومًا لإعادة فرض العقوبات، متهمة إيران بعدم الالتزام بالاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي يهدف إلى منعها من تطوير سلاح نووي.

تصريحات إسرائيلية: تحذير من امتلاك إيران للسلاح النووي

وعلى خلفية هذا التصويت، علّق وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، قائلاً: "البرنامج النووي الإيراني ليس مخصصًا للأغراض السلمية، وامتلاك إيران للأسلحة النووية يعني أن النظام الأكثر خطورة يمتلك أخطر الأسلحة، مما يقوض الاستقرار والأمن العالميين بشكل كبير." وأضاف: "يجب أن يظل هدف المجتمع الدولي دون تغيير: منع إيران من الحصول على قدرات نووية على الإطلاق."

وتأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه التحركات السياسية من قبل الكيان الصهيوني، الذي يواصل عدوانه في المنطقة، ويضغط دبلوماسيًا لمنع أي تقدم في البرنامج النووي الإيراني، وسط دعم أمريكي واضح.

خلفيات الاتفاق النووي وتداعيات الفشل

الاتفاق النووي الذي تم توقيعه عام 2015 بين إيران والقوى العالمية، كان يهدف إلى الحد من قدرات طهران النووية مقابل رفع تدريجي للعقوبات الدولية. إلا أن الانسحاب الأمريكي منه عام 2018، وما تبعه من تصعيد إيراني في تخصيب اليورانيوم، أعاد الملف إلى واجهة التوترات الدولية.

ويرى مراقبون أن فشل مجلس الأمن في تمرير القرار يعكس تراجعًا في الإجماع الدولي، ويزيد من تعقيد المشهد الإقليمي، خاصة في ظل استمرار العدوان من قبل الكيان الصهيوني على عدة جبهات، ومحاولاته التأثير على مسار المفاوضات النووية.

تصعيد دبلوماسي ومخاوف أمنية

في ظل هذا الفشل الأممي، تتجه الأنظار إلى التحركات المقبلة للدول الكبرى، وسط تحذيرات من تصعيد محتمل قد يطال أمن المنطقة والعالم. وفي بيان صادر عن البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، جاء فيه: "إيران ملتزمة بمبادئ الاتفاق النووي، لكن استمرار الضغوط والتهديدات من قبل بعض الأطراف، وعلى رأسها الكيان الصهيوني، لن يؤدي إلا إلى تعقيد الوضع وزيادة التوتر."

 

كلمات دليلية
التعليقات (0)