-
℃ 11 تركيا
-
3 أغسطس 2025
غزة تحت المجاعة: الأطفال يموتون بصمت... وعبوة حليب تحوّلت إلى "سلعة نجاة"
مستشفى ناصر: الأطفال يصرخون من الجوع
غزة تحت المجاعة: الأطفال يموتون بصمت... وعبوة حليب تحوّلت إلى "سلعة نجاة"
-
6 يوليو 2025, 12:47:09 م
-
420
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
في قطاع غزة، لم تعد القنابل وحدها تفتك بالأطفال. فالموت اليوم يتسلل من كل زاوية، بصمت أشد قسوة من الانفجارات، حيث تحوّلت المجاعة إلى العدو الخفي الذي يقتل الرضّع قبل أن يعرفوا معنى الحياة.
مستشفى ناصر: الأطفال يصرخون من الجوع
في قسم الأطفال بمستشفى ناصر في خان يونس، يصف الأطباء الوضع بـ"أسوأ كارثة إنسانية يشهدها القطاع الصحي منذ عقود". لا يتوفر الحليب، ولا الأدوية، ولا حتى الماء النظيف. الأطفال يُحملون على الأذرع جثثًا ضعيفة، بلا دموع، بلا أنين... لأن الجوع قتل حتى القدرة على البكاء.
عبوة الحليب... "هدية حياة" لا تُشترى
تحولت عبوة حليب الأطفال إلى ما يشبه "سلعة نجاة". لم تعد تُشترى من الأسواق، بل قد تُهرّب أو تُهدى إن وُجدت. أسعارها خيالية، وإن توفرت، فهي نادرة مثل الأمان والهدوء. وبينما تتجه المساعدات إلى أماكن خاضعة لتحكم الاحتلال أو "المنظمات المدعومة"، يبقى مئات الآلاف من الأطفال دون غذاء.
الجوع... وجه آخر للعدوان
المجاعة التي تضرب غزة ليست أزمة طبيعية، بل سلاح ممنهج، يستخدمه الاحتلال في سياق حرب الإبادة الجماعية، التي تدخل يومها الـ639. الجوع هنا لا يميز بين طفل ورضيع، ولا بين مريض ونازح. إنه حصار خانق، ممنهج، يمارس القتل البطيء بحق شعب أعزل، بينما يتواطأ العالم بالصمت.
كارثة صحية تُنذر بالموت الجماعي
يقول أطباء ومسعفون إن أقسام الطوارئ مكتظة بالأطفال الذين يعانون من سوء تغذية حاد، وأمراض ناجمة عن المياه الملوثة ونقص الأدوية. معظمهم لا يجدون فرصة للحياة. بينما يفتقر النظام الصحي إلى أبسط مقومات العمل، في ظل تدمير أكثر من 70% من المرافق الطبية في القطاع.
نداء استغاثة من تحت الركام
غزة اليوم، وخاصة أطفالها، يطلقون نداء استغاثة للعالم: أنقذونا قبل أن نتحول إلى أرقام في نشرات الأخبار، أو صور على الجدران. ما يحدث ليس فقط جريمة حرب، بل عار تاريخي سيلاحق كل من التزم الصمت.








