تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

شهدت مناطق جنوب قطاع غزة، وخاصة خانيونس، تصعيدًا خطيرًا في الغارات الإسرائيلية على المدنيين، ما أدى إلى سقوط شهداء وإصابة العديد من الأشخاص. وأعلن مجمع ناصر الطبي عن استشهاد طفلين وعدد من المصابين إثر قصف إسرائيلي استهدف خيمة للنازحين في مواصي خانيونس. تأتي هذه التطورات ضمن سلسلة غارات مكثفة شنها طيران الاحتلال على جنوب مدينة غزة، ما أسفر عن دمار واسع في البنية التحتية والمنازل المدنية.

استهداف المستشفيات والمصابين

في نفس السياق، أصيب 6 أشخاص جراء استهداف شارع الجلاء بمدينة غزة من قبل قوات الاحتلال، حسب ما أفاد مستشفى السرايا الميداني. وتعكس هذه الهجمات استمرار سياسة الاستهداف المباشر للمدنيين والمنشآت الطبية، ما يزيد الضغط على الطواقم الطبية ويعقد جهود إنقاذ الأرواح في ظل نقص المعدات والأدوية.

تدمير المنازل والحصار في غزة والضفة الغربية

نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات نسف لمنازل في حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة، ما أدى إلى تهجير العائلات وفقدانهم لمساكنهم. كما يواصل الجيش الإسرائيلي حصار منزل في بلدة سردا شمال رام الله منذ ساعات، ما يعكس تكتيكات التقييد والضغط على المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية.

اقتحامات المستوطنين للأماكن الدينية

شهد حائط البراق غرب المسجد الأقصى صباح اليوم اقتحام عشرات الآلاف من المستوطنين الإسرائيليين، في خطوة استفزازية تؤدي إلى توتر أمني كبير في القدس المحتلة. تأتي هذه الاقتحامات بالتوازي مع اقتحامات متعددة نفذتها قوات الاحتلال لمنازل في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، ما يزيد من حالة الخوف والقلق بين السكان المدنيين.

الوضع الإنساني والطبي في غزة

مع استمرار هذه الاعتداءات، تواجه المستشفيات والطواقم الطبية ضغوطًا غير مسبوقة، حيث تعمل في ظروف صعبة للغاية مع نقص المعدات الأساسية وانقطاع الكهرباء. وتعتبر هذه الهجمات تحديًا مباشرًا لجهود الإنقاذ، وتضع الطواقم الطبية أمام مسؤولية كبيرة للحفاظ على حياة المدنيين في ظل الحصار والمخاطر اليومية.

ردود الفعل المحلية والدولية

تواصل منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية توثيق هذه الاعتداءات، مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف القصف والحصار، وحماية المدنيين ومرافقهم الحيوية. كما تدعو هذه الجهات إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى المدنيين المتضررين، خصوصًا الأسر النازحة والأطفال الذين يعانون من آثار القصف.

يستمر تصعيد الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية، ما يؤدي إلى سقوط ضحايا وإصابات بين المدنيين، بالإضافة إلى تدمير المنازل والمنشآت الحيوية. في هذا السياق، يبقى المجتمع الدولي مطالبًا بالتحرك العاجل لحماية السكان المدنيين وضمان استمرار عمل المستشفيات والطواقم الطبية في تقديم الخدمات الأساسية، وسط هذه الظروف الإنسانية الصعبة.