-
℃ 11 تركيا
-
12 يونيو 2025
غزة بين أنياب الجوع: المجاعة تفتك بالأهالي بعد 579 يومًا من الحصار والحرب
مجاعة الأطفال في غزة: إنذار بالموت الوشيك
غزة بين أنياب الجوع: المجاعة تفتك بالأهالي بعد 579 يومًا من الحصار والحرب
-
7 مايو 2025, 2:20:37 م
-
420
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
مجاعة الأطفال في غزة
الجوع يتجاوز حدود الكارثة: واقع مأساوي في غزة
بعد مرور 579 يومًا على الحرب الإسرائيلية والحصار الخانق المفروض على قطاع غزة، تخطّت المجاعة حدود الكارثة، محوّلة حياة آلاف العائلات إلى معركة يومية من أجل البقاء. فقد أجبر نقص المواد الغذائية، وعلى رأسها الطحين، السكان على طحن البقوليات والحبوب لصناعة بدائل للخبز.
سياسة التجويع التي تنتهجها سلطات الاحتلال لم تترك خيارًا لسكان القطاع سوى اللجوء إلى حلول بدائية في مواجهة أزمة إنسانية غير مسبوقة.
دقيق البقوليات: حل اضطراري لا يخلو من المخاطر
في ظل انعدام توفر الطحين وغياب أي أفق لانفراج قريب، أصبح ما يُعرف بـ"دقيق البقوليات" بديلًا اضطراريًا لخبز يسد رمق الجوعى.
مجاعة الأطفال في غزة: إنذار بالموت الوشيك
الأزمة لا تقتصر على البالغين فقط، إذ حذرت وكالة "الأونروا" من أن أكثر من 66 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد نتيجة استمرار الحصار الإسرائيلي منذ الثاني من مارس الماضي. المتحدث باسم الوكالة عدنان أبو حسنة أكد أن مئات الآلاف يقتاتون على وجبة واحدة كل يومين أو ثلاثة.
وقد تم تسجيل أكثر من 70 ألف حالة لأطفال أُدخلوا المستشفيات بسبب الجوع، بينما يواجه 3,500 طفل خطر الموت الوشيك.
انهيار كامل في منظومة الغذاء: المعابر مغلقة والمساعدات ممنوعة
المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي، لبنى كنزلي، أعلنت أن المخزون الغذائي في غزة نفد بالكامل، وأن البرنامج كان يقدم مساعدات غذائية لنحو 700 ألف شخص قبل إغلاق المعابر. مئات الشاحنات تقف عاجزة خلف الحدود، في مشهد يعكس وحشية الحصار.
من جهتها، وصفت منظمة "أطباء بلا حدود" الوضع في غزة بأنه "كارثي"، مؤكدة أن الحصار الإسرائيلي يمثل جريمة ممنهجة تدفع القطاع نحو التحول إلى "مقبرة جماعية".
انهيار اجتماعي واقتصادي غير مسبوق
مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أفاد بأن 92% من الرضع لا يحصلون على احتياجاتهم الغذائية الأساسية، بينما يعاني 65% من السكان من انعدام مياه الشرب. وفيما بلغ معدل البطالة 68%، يؤكد البنك الدولي أن 100% من سكان غزة باتوا تحت خط الفقر، وسط مؤشرات على مجاعة شاملة نتيجة منع دخول الوقود والدقيق والمواد الأساسية.
جوع قاتل وصمت عالمي: سلاح التجويع يفتك بقطاع غزة
في ظل هذه الظروف، أصبح الجوع في غزة ليس مجرد معاناة إنسانية، بل سلاحًا مميتًا يُستخدم بشكل ممنهج لإبادة جماعية بطيئة، وسط صمت دولي وتواطؤ إقليمي.
القطاع يئن تحت وطأة كارثة إنسانية لم يشهد لها مثيل، بينما يقف العالم متفرجًا على مشاهد الموت البطيء دون أن يحرك ساكنًا.










.jpg)