تكبير الخط تصغير الخط

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، في بيان صحفي رقم (876) صدر اليوم السبت 28 يونيو 2025، عن ارتفاع عدد الأطفال الذين استشهدوا نتيجة سوء التغذية الحاد إلى 66 طفلاً، محملًا الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الكارثة الإنسانية المتفاقمة بفعل سياساته المستمرة في إغلاق المعابر وتشديد الحصار.

وأوضح البيان أن هذه الوفيات المأساوية وقعت بسبب منع الاحتلال إدخال حليب الأطفال والمكملات الغذائية المخصصة للفئات الهشة والضعيفة، وعلى رأسهم الرضّع والمرضى، ما أدى إلى تفاقم حالات سوء التغذية الحاد بين الأطفال في قطاع غزة المحاصر.

وأعرب المكتب الإعلامي الحكومي عن بالغ القلق والاستنكار حيال هذا التصعيد الخطير، معتبرًا أن هذا السلوك يمثل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية. وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم التجويع سلاحًا لإبادة المدنيين، وخاصة الأطفال، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.

وجاء في البيان: "ندين بشدة هذه الجريمة المستمرة بحق الطفولة في قطاع غزة، ونستنكر الصمت الدولي المعيب تجاه معاناة الأطفال الذين يُتركون فريسة للجوع والمرض والموت البطيء"، مؤكدًا تحميل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه النكبة الإنسانية.

كما حمّل المكتب الإعلامي الحكومي الدول الداعمة والمنخرطة في جريمة الإبادة الجماعية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، مسؤولية المشاركة الفعلية في هذه الانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين الفلسطينيين في القطاع.

ودعا المكتب الإعلامي المجتمع الدولي، بما فيه الأمم المتحدة، والدول العربية والإسلامية، إلى التدخل العاجل والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لفتح المعابر فورًا، والسماح بدخول الإمدادات الغذائية والطبية اللازمة. كما حذر من أن التأخر في هذا التدخل قد يؤدي إلى موت المزيد من الأطفال والمرضى الذين يعانون من سوء التغذية والأمراض المرتبطة بها، في ظل تدهور الأوضاع الصحية والإنسانية بفعل الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من 18 عامًا.