-
℃ 11 تركيا
-
2 أغسطس 2025
عودة هاشتاجي #غزة_تموت_جوعاً و#غزة_تجوع.. صرخة رقمية تستنهض أمة متخاذلة وعالم متواطئ
مجاعة أشد من 2024
عودة هاشتاجي #غزة_تموت_جوعاً و#غزة_تجوع.. صرخة رقمية تستنهض أمة متخاذلة وعالم متواطئ
-
18 يوليو 2025, 1:13:21 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
متابعة: عمرو المصري
عاد الوجع الفلسطيني إلى واجهة مواقع التواصل مع تصدّر وسمَيْ #غزة_تموت_جوعاً و**#غزة_تجوع** في عدد كبير من البلدان العربية، ليعبّرا عن فصول كارثة إنسانية غير مسبوقة، تتكرّر ولكن هذه المرة بأشد قسوة من المجاعة التي شهدها شمال القطاع في ربيع 2024.
الصور القادمة من غزة، والتغريدات الحارقة من داخلها، تؤكد أن القطاع دخل بالفعل مرحلة "اللاشيء"، حيث لا طعام ولا ماء ولا دواء، والموت البطيء صار المصير الحتمي لآلاف العائلات المحاصَرة، بينما يواصل الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي مكشوف، تجويع الشعب الفلسطيني وإبادته بصمت دولي وعربي مخزٍ.
شهادات من قلب الجوع
في تغريدته، كتب الناشط الغزاوي عمر محمد العطل: "في المجاعة الأولى بداية 2024 كنا نأكل الذرة وعلف الحيوانات... اليوم؟ لا شيء يُؤكل!". بينما أطلق مرسال التفلزيون العربي في غزة إسلام بدر صرخة قهر: "نحن نحاول أن نتحمل الجوع.. لكن الأطفال لا يستطيعون التحمل.. وجعهم وصراخهم قهر قلوبنا والله".
الصحفي سعيد زياد وصف الوضع الحالي بأنه "لم تعرفه فلسطين في تاريخها"، مضيفًا: "الجوع يفتك بالناس.. والصمت يفتك بهم أكثر". أما تامر فنقل قصة من واقع الجحيم: "شاب يعرض التبرع بكليته مقابل كيس طحين لإطعام أطفاله".
وفي مشهد يلخص انهيار كل المعاني، بكى مراسل الجزيرة أشرف أبو عمرة على الهواء وهو يروي ما شاهده من مشاهد الجوع والانهيار الجماعي في الشوارع.
حصار متعمد وموت معلن
وفق بيان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فقد تُوفي حتى الآن 69 طفلاً جوعاً، وفارق 620 مريضاً الحياة بسبب الحصار وغياب العلاج والغذاء، ويواجه نحو 650 ألف طفل خطر الموت جوعاً، في حين يعاني 12,500 مريض سرطان من خطر الإعدام البطيء، وتُترك 60 ألف سيدة حامل دون أي رعاية غذائية أو صحية.
سياسة التجويع ليست عشوائية، بل ممنهجة ومتعمدة. وتتهم حركة المجاهدين الفلسطينية الاحتلال بممارسة "واحدة من أبشع جرائم العصر"، مستخدمًا الحصار والتجويع وسيلة لكسر إرادة الناس، وتحميل أمريكا والأمم المتحدة كامل المسؤولية السياسية والأخلاقية عن هذه الجرائم.
تواطؤ عربي مريب
الغضب الشعبي المتزايد لم يعد يقتصر على الاحتلال، بل امتد ليشمل أنظمة عربية تبرر عجزها بـ"أن المعبر محتل"، كما كتب المغرد حاس، متسائلاً بسخرية: "ويكأنهم لا يملكون طائرات تكسر كل الحدود!". ويؤكد الناشطون أن "كفار قريش" كانوا أكثر نخوة في الجاهلية، مقارنة بما يقدمه العالم العربي والإسلامي لغزة اليوم.
من جهة أخرى، تطالب البيانات الصادرة من فصائل المقاومة الفلسطينية بـ"ضغط شعبي شامل"، لوقف المجاعة والمجازر، وتحمّل الشعوب مسؤولية مساءلة حكوماتها المتخاذلة أمام جريمة موصوفة بالإبادة الجماعية.
بين الخذلان والوجبات
في واحدة من أكثر التغريدات إيلاماً، كتب رامز أبو محمد: "هذه الصور من غزة... المجوعة، المجروحة، والمذبوحة... بينما أنتم الآن على موائد الطعام، تتنعمون بأشهى الوجبات بلا خوف ولا حرمان".
وفي ظل انقطاع المعابر منذ 139 يومًا متتالية، وقصف مباشر لمراكز الطعام و"التكايا"، تبدو المجاعة في غزة أقرب إلى سلاح إبادة جماعية، تُستخدم فيه سياسة الجوع لإخضاع الشعب الفلسطيني وإرغامه على الاستسلام أو الموت.










