كاثرين راسل: أطفال غزة يُذبحون بصمت منذ ما يقارب عامين

في إحاطة رسمية أمام مجلس الأمن الدولي، كشفت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، كاثرين راسل، أن أكثر من 17 ألف طفل قُتلوا في قطاع غزة منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023، أي بمعدل 28 طفلًا يوميًا.

وأضافت راسل، في كلمتها يوم الأربعاء، أن أطفال غزة يعيشون ما وصفته بـ"وضع كارثي"، قائلة: "فصل دراسي كامل من الأطفال يُقتل يوميًا منذ ما يقارب عامين في غزة"، مؤكدة أن هؤلاء الأطفال "ليسوا سياسيين، بل ضحايا يتساءلون لماذا تخلى العالم عنهم".

لا مكان آمن للأطفال في غزة

وأشارت المديرة التنفيذية لليونيسف إلى أن الأطفال يُقتلون حتى أثناء وقوفهم في طوابير للحصول على المساعدات الإنسانية، ما يؤكد أنه "لا يوجد مكان آمن للمدنيين في غزة"، لا في الشوارع، ولا في المدارس، ولا حتى في مراكز الإيواء.

صدمة نفسية عميقة وآثار لا تُمحى

وحذرت راسل من أن "حياة الأطفال الذين ينجون من هذه الحرب لن تعود كما كانت"، مشيرة إلى أن الصدمة النفسية والجوع والحرمان ستترك أثرًا دائمًا لا يمكن إصلاحه بسهولة.
ووصفت الوضع بقولها: "ما يجري في غزة يفوق القدرة على الوصف بالكلمات".

انهيار القطاع الصحي وجوع متفشٍ

من جانبه، أشار توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، إلى أن "كرامة سكان غزة في حالة يرثى لها"، موضحًا أن:

معدل الجوع بين الأطفال بلغ ذروته في يونيو الماضي

70% من الأدوية الأساسية قد نفدت تمامًا

كل 5 رُضّع يتشاركون حاضنة واحدة في المستشفيات

القطاع الصحي على شفا الانهيار الكامل

جلسة لمجلس الأمن بطلب أوروبي لمناقشة الكارثة

جاءت هذه التصريحات خلال جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي بناءً على طلب من الدنمارك، فرنسا، المملكة المتحدة، اليونان وسلوفينيا، لمناقشة الوضع الإنساني المتدهور في غزة، في ظل الحصار المستمر وغياب ممرات إنسانية آمنة.

إبادة جماعية مستمرة بدعم أمريكي وصمت دولي

وتواصل إسرائيل، بدعم أميركي، شن حرب إبادة جماعية على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، شملت القتل، التجويع، التهجير، والتدمير، في تجاهل صارخ للنداءات الدولية، وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان.