تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

أعلن الاتحاد العام للنقابات العمالية الفرنسي، اليوم الخميس، أن عمالًا في أحد الموانئ بجنوب فرنسا قاموا بعرقلة شحنة تشمل 14 طناً من المعدات العسكرية كانت في طريقها إلى إسرائيل.

وأوضح الاتحاد أن هذا التحرك يأتي في إطار رفض العمال المشاركة في ما وصفوه بـ "الإبادة الجماعية المستمرة التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية"، مؤكدين موقفهم الرافض لدعم أي عمليات عسكرية قد تزيد من تصعيد العدوان ضد الفلسطينيين.

موقف العمال وتصريحات الاتحاد

وبحسب البيان الذي أصدره الاتحاد العام للنقابات، فإن العمال اعتبروا أن السماح بمرور هذه الشحنة يشكّل دعمًا غير مباشر للاحتلال الإسرائيلي، وهو أمر يتنافى مع قيم الإنسانية والعدالة التي يدافعون عنها.

وأشار الاتحاد إلى أن هذه الخطوة تعكس موقفًا واضحًا ضد تصدير الأسلحة إلى مناطق النزاع، وخصوصًا إلى إسرائيل التي تواصل عملياتها العسكرية في الأراضي الفلسطينية، مما يسفر عن خسائر كبيرة في الأرواح ويزيد من المعاناة الإنسانية.

تصعيد محتمل وردود الفعل

في الوقت الذي لا تزال فيه هذه الشحنة معلقة بسبب عرقلة العمال، لم يصدر حتى الآن أي رد رسمي من السلطات الفرنسية حول كيفية التعامل مع هذا التحرك العمالي. إلا أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تصعيد في المواقف داخل الأوساط السياسية والحقوقية، خاصة مع تزايد الدعوات المطالبة بوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.

العديد من المنظمات الحقوقية في فرنسا رحبت بهذه المبادرة واعتبرتها موقفًا شجاعًا يعبّر عن رفض استمرار العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين، مشيرة إلى ضرورة اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لمنع دعم الاحتلال عسكريًا.

ويأتي هذا التحرك العمالي في سياق متزايد من الجهود الشعبية للضغط على الحكومات الأوروبية لمنع توريد الأسلحة إلى إسرائيل، وسط دعوات متزايدة لإنهاء الاحتلال ووقف العمليات العسكرية التي تسببت في معاناة إنسانية كبيرة.