انتهاك صارخ للقانون الدولي.. واستنكار حقوقي واسع

استشهاد صحفيين في قصف إسرائيلي مباشر على محيط مستشفى المعمداني بغزة

profile
  • clock 5 يونيو 2025, 4:01:41 م
  • eye 428
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

جريمة جديدة بحق الصحافة في غزة

في تصعيد خطير جديد يضاف إلى سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية ضد الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في قطاع غزة، استشهد اليوم الخميس اثنان من كوادر قناة "فلسطين اليوم"، إثر استهداف مباشر بطائرة مسيّرة إسرائيلية خلال تغطيتهما الميدانية في محيط مستشفى المعمداني بمدينة غزة.

ووفق بيان نعي رسمي أصدرته القناة  فإن الشهيدين هما المراسل والمحرر الرقمي سليمان حجاج والمصور الصحفي إسماعيل بدح، وقد ارتقيا أثناء أداء واجبهما المهني والإنساني في نقل ما يتعرض له القطاع من جرائم وانتهاكات متواصلة.

مجزرة إعلامية.. ضحايا آخرون من الوسط الصحفي

لم يكن هذا الهجوم هو الأول من نوعه على الصحفيين، حيث أسفر القصف ذاته أيضًا عن استشهاد الصحفي سمير الرفاعي من وكالة "شمس نيوز"، فيما أصيب بجراح خطيرة الزميل عماد دلول، وأصيب كذلك مراسل ومصور قناة "العربي"، إسلام بدر وأحمد قلجة.

ويُشار إلى أن ساحة مستشفى المعمداني تعد من أبرز المواقع التي تعرضت مرارًا للقصف الإسرائيلي، على الرغم من أنها منشأة طبية محمية بموجب القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.

انتهاك صارخ للقانون الدولي.. واستنكار حقوقي واسع

قناة "فلسطين اليوم" وصفت في بيانها هذا الهجوم بأنه "جريمة حرب مزدوجة"، مشيرة إلى أن الجريمة لا تقتصر على استهداف صحفيين مدنيين فقط، بل تجاوزت ذلك بقصف محيط منشأة طبية مدنية.
وأضاف البيان أن استمرار هذه الجرائم لم يكن ليحدث لولا "الصمت الدولي والتواطؤ السياسي"، مشددًا على أن استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض (الفيتو) مؤخرًا ضد مشروع قرار أممي يدعو إلى وقف إطلاق النار، أعطى غطاءً سياسيًا لاستمرار المجازر.

مواصلة الرسالة رغم التضحيات

رغم الفاجعة، أكدت قناة "فلسطين اليوم" تمسكها برسالتها الإعلامية، ورفضها الرضوخ لمحاولات إسكات الحقيقة.


وجاء في البيان: "استهداف طاقمنا الإعلامي لن يثنينا عن مواصلة رسالتنا المهنية في نقل الصورة وفضح جرائم الاحتلال، مهما بلغت التضحيات."

كما دعت القناة الأطر الصحفية الدولية، والمنظمات الحقوقية، إلى تحمّل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية في حماية الصحفيين العاملين بمناطق النزاع، وفتح تحقيقات مستقلة في هذه الجرائم المتكررة.

تعازي وموقف ثابت

وفي ختام بيانها، تقدّمت القناة بأحر التعازي إلى عائلات الشهداء:

سليمان حجاج

إسماعيل بدح

سمير الرفاعي

كما تمنت الشفاء العاجل للزميل عماد دلول وباقي المصابين، مجددة تمسكها بمبدأ الحقيقة كأمانة مهنية لا تُشترى ولا تُباع.

الصحافة في غزة تدفع ثمن الحقيقة

يأتي هذا الاستهداف ليؤكد أن الصحفيين في غزة أصبحوا هدفًا مباشرًا في محاولة لطمس الحقيقة وحجب الرواية الفلسطينية عن العالم.
لكن وعلى الرغم من الدماء والدمار، يواصل الإعلاميون رسالتهم النبيلة، مؤمنين أن نقل الحقيقة هو المقاومة الأولى في وجه الاحتلال.

التعليقات (0)