عشائر غزة: نرفض توزيع الشركات الأمريكية للمساعدات ونتمسك بدور الأمم المتحدة

profile
  • clock 18 مايو 2025, 10:29:26 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
عشائر غزة: نرفض توزيع الشركات الأمريكية للمساعدات ونتمسك بدور الأمم المتحدة

كتب: محمد أبو غالي

 

أعلنت الهيئة العليا لشؤون العشائر في قطاع غزة يوم الأحد رفضها التعامل مع الشركة الأمريكية المكلفة بتوزيع المساعدات الإنسانية وفق الرؤية الإسرائيلية، مؤكدة على أهمية الدور الأممي في هذا السياق. جاء ذلك بعد تقارير إعلامية عبرية عن وصول عناصر أمنية تابعة للشركة الأميركية إلى مطار بن غوريون للإشراف على توزيع المساعدات في القطاع.

رفض التدخل الخارجي وتمسك بالدور الأممي


وأكدت الهيئة رفضها القاطع لأي تدخل خارجي يهدف إلى تقويض السيادة الوطنية أو الالتفاف على المؤسسات الدولية في غزة، مثل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). 

وأوضحت أن إدخال شركة أمريكية تحت اسم "إغاثة غزة" يعد انتهاكًا للثقة الوطنية ومقدمة خطيرة لإنهاء الدور الأممي في غزة واستبداله بجهات ذات أجندات سياسية.

تحذير من عسكرة العمل الإنساني


وأضافت الهيئة: "نحذر بشدة من عسكرة العمل الإنساني وتحويل الإغاثة إلى أداة للسيطرة على قطاع غزة تحت غطاء المساعدات". وأكدت أن "هذه الشركة لا تحمل أي صفة شرعية، وهي غير مقبولة شعبيًا ولا عشائريًا، ونعتبر إدخالها إلى غزة خطًا أحمر". وأشارت إلى وجود مؤسسات محلية ودولية مجربة في غزة، مثل "أونروا"، التي تمثل رمزًا سياسيًا ووطنيًا، والتمسك بها يعني الدفاع عن الوجود الفلسطيني.

رفض شعبي وعشائري للشركات المشبوهة


وأعلنت الهيئة: "نحن، وباسم كل العائلات والعشائر في قطاع غزة، نرفض أي شركة مشبوهة تهدف لنسف البنية الوطنية والمجتمعية، وندعم المؤسسات الدولية العاملة على الأرض، ونحذر من أي خطوة تمسّ كرامة شعبنا أو تضع قراره بيد غيره".

انتقادات للخطة الإسرائيلية الجديدة


وكان الاحتلال الإسرائيلي قد كشف عن خطة جديدة لتوزيع المساعدات الإنسانية داخل قطاع غزة، وسط انتقادات حادة من جهات فلسطينية ودولية، اعتبرت أن الخطة لا تستجيب للأزمة المستمرة منذ أكثر من شهرين مع إغلاق المعابر، بل تُكرس الجوع والفقر. وتعاني غزة من انعدام الأمن الغذائي، ويفتقر سكانها إلى أبسط مقومات الحياة، بينما ترى جهات اقتصادية وحقوقية أن الخطة الإسرائيلية تهدف لفرض تحكم كامل في مسار المساعدات بما يخدم أجندات سياسية وأمنية.

المصادر

موقع العربي الجديد 

التعليقات (0)