تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: شيماء مصطفى

تواصل قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها المستمر على مدينة جنين ومخيمها للاجئين لليوم الـ127 على التوالي، وسط تصعيد كبير في عمليات الاقتحام، والاعتقالات، والتنكيل بالسكان، ما يفاقم من المعاناة الإنسانية ويزيد من حجم الدمار في المدينة.

اقتحام وسط المدينة واعتقالات من محال الصرافة

اقتحمت قوات الاحتلال صباح اليوم الثلاثاء قلب مدينة جنين، ودهمت مجمعًا تجاريًا في وسط المدينة، حيث تمركزت قناصة الاحتلال على سطحه. كما اقتحم الجنود محل صرافة "الخليج" في شارع أبو بكر، واعتقلوا ثلاثة من الموظفين، بينهم فتاتان. وداهمت قوات الاحتلال فرعًا آخر للصرافة نفسها قرب دوار السينما.

قمع وتنكيل بالمدنيين والصحفيين

في مشهد متكرر، أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة نحو المارة، ما أسفر عن إصابة شاب بالاختناق. كما استهدفت طواقم صحفية كانت تغطي الأحداث في دوار السينما، بإطلاق مباشر لقنابل الغاز تجاههم، في انتهاك واضح لحرية العمل الصحفي.

تعزيزات عسكرية وانتشار واسع

دفعت سلطات الاحتلال بتعزيزات عسكرية من حاجز الجلمة نحو مدينة جنين، ونشرت قوات مشاة في شوارعها، خاصة في شارع حيفا الحيوي، الذي يضم مؤسسات رسمية وأهلية. وشوهدت مركبات الاحتلال تجوب وسط المدينة وهي ترفع الأعلام الصهيونية في استفزاز واضح للسكان.

خسائر مادية وإنسانية فادحة

أدى العدوان الصهيوني المستمر منذ 21 يناير الماضي إلى هدم 600 منزل بشكل كامل داخل مخيم جنين، وتضرر ما تبقى من المساكن بشكل جزئي جعلها غير صالحة للسكن. كما تسبب العدوان في دمار واسع بالبنية التحتية والمنشآت الحيوية.

نزوح قسري وشهداء

تسبب العدوان في نزوح ما يقرب من 22 ألف مواطن قسرًا من منازلهم، بعد أن أجبرتهم قوات الاحتلال على مغادرتها. وبلغ عدد الشهداء جراء هذا العدوان المستمر 43 شهيدًا، بينهم اثنان قضوا برصاص أجهزة أمن السلطة، في حين أصيب واعتقل عشرات آخرون.

انتهاكات مستمرة وصمت دولي

تُضاف هذه الجرائم إلى سجل طويل من الانتهاكات الصهيونية بحق مدينة جنين وسكانها، وسط صمت دولي وعجز عن كبح جماح آلة القتل والتدمير، ما يُنذر بمزيد من التصعيد وتدهور الوضع الإنساني في المدينة ومخيمها المنكوب.