تكبير الخط تصغير الخط

حادث المعبد اليهودي يثير تفاعلات سياسية ودبلوماسية

في تصريحات خاصة لموقع "180 تحقيقات"، علّق الكاتب الصحفي والأكاديمي العراقي أ.د. عبد الكريم عبد الجليل الوزان على حادثة مقتل موظفين إسرائيليين في أحد المعابد اليهودية، قائلاً إن الحادث أثار تداخلات سياسية ودبلوماسية عميقة.

وأوضح الوزان أن من بين القتلى شاب يحمل الجنسية الألمانية، وكان من أعضاء السفارة الإسرائيلية. هذه التفاصيل، بحسب تعبيره، ساهمت في تعقيد المشهد الدولي، وفتحت الباب أمام حسابات سياسية متباينة في أوروبا والولايات المتحدة.

اتهامات إسرائيلية للسفراء الأوروبيين بالتقاعس

وتابع الوزان أن إسرائيل وجّهت اللوم إلى الدول الأوروبية وسفرائها، معتبرة أنهم لم يؤدوا دورهم كما يجب في حماية الجاليات اليهودية، ولا في مواجهة ما وصفته بـ"تغلغل الأفكار المعادية للسامية" نتيجة التضامن الأوروبي المتزايد مع غزة.

وأشار إلى أن الفعاليات والندوات الأوروبية المناهضة للعدوان على غزة، والتي تطالب بوقف القتل وتجريم الاحتلال، أثارت غضب إسرائيل، واعتُبر الحادث نتيجة مباشرة لهذا المناخ التضامني.

تباين في الموقف من ترامب بعد الحادث

وفي سياق متصل، أوضح الأكاديمي العراقي أن ردود الفعل داخل الأوساط السياسية كانت منقسمة بشأن دور الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، حيث اعتبره البعض مسؤولًا عن ضعف السياسات الداعمة لإسرائيل، فيما رأى آخرون أن الحادث قد يكون نتيجة طبيعية لتجاهل نتنياهو لنصائح ترامب، التي طالبته مرارًا بوقف الإبادة في غزة.

وأكد الوزان أن إسرائيل اعتادت استخدام الإعلام والدعاية لنيل الاستعطاف العالمي، لكنها باتت اليوم تواجه واقعًا مختلفًا، حيث لم يعد العالم يُصدّق تلك الروايات، خاصة بعد مشاهد المجازر بحق المدنيين في غزة.

الرأي العام العالمي تغيّر.. وغزة تكسب التعاطف

وفي ختام حديثه، شدّد عبد الكريم الوزان على أن الصورة النمطية التي روّجت لها إسرائيل لعقود عن كونها الضحية قد تآكلت، قائلاً: "سقطت الدعاية الصهيونية التي كانت تقول إن العرب سيذبحوننا أو يرموننا في البحر. اليوم غزة هي من تكسب التعاطف العالمي والإنساني."

وأشار إلى أن المشهد الحالي يعكس تحولًا جذريًا في الرأي العام الدولي، الذي بات يرى في العدوان الإسرائيلي جريمة مستمرة ضد الإنسانية، وليست مجرد حرب دفاعية كما تزعم إسرائيل.