تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

أكدت مصادر إعلامية، بما في ذلك القناة 12 و14 الإسرائيلية ووكالة رويترز، أن الهجوم الأخير في العاصمة اليمنية صنعاء استهدف عدة مواقع استراتيجية تابعة لجماعة الحوثيين. وشمل الهجوم معسكرات تدريب، مجمعات لتخزين الوقود، قسم الإعلام التابع للحوثيين، ومنصات إطلاق صواريخ، إضافة إلى مقر المتحدث الرسمي للجماعة.

تفاصيل الهجوم الإسرائيلي في صنعاء

وفقًا للتقارير الواردة، شنت القوات الإسرائيلية غارات دقيقة على مواقع محددة في العاصمة اليمنية. وأوضحت قناة الجزيرة نقلاً عن القناة 12 الإسرائيلية أن الهجمات استهدفت معسكرات جماعة الحوثيين ومجمعًا لتخزين الوقود، إضافة إلى قسم الإعلام التابع لهم، ما يعكس تركيز الهجوم على البنية التحتية العسكرية والإعلامية للحوثيين.

وفي أول استهداف مباشر، ذكر تقرير القناة 14 الإسرائيلية أن سلاح الجو الإسرائيلي استهدف منصتي إطلاق صواريخ ومقر المتحدث الرسمي باسم الحوثيين، إضافة إلى معسكرات أخرى داخل العاصمة.

استهداف منشآت عسكرية واستراتيجية

وفقًا لمصادر رويترز، فقد شمل الهجوم الإسرائيلي وزارة الدفاع اليمنية، وهو ما يمثل تصعيدًا خطيرًا في الهجمات الجوية على الأراضي اليمنية. ويشير الخبر إلى أن إسرائيل تسعى لتقويض القدرات العسكرية للحوثيين ومنعهم من استخدام البنية التحتية الحيوية لتنفيذ هجمات مستقبلية.

كما أوردت شركة النفط اليمنية أن الهجوم استهدف المحطة الخاصة بالقطاع الطبي في شارع الستين بصنعاء، مما يسلط الضوء على المخاطر التي تهدد المدنيين والبنية التحتية الحيوية، خصوصًا مرافق الخدمات الصحية.

الردود الميدانية للحوثيين

أفادت المصادر بأن جماعة الحوثيين أكدت على استعدادها للرد على أي هجمات تستهدف مواقعها الاستراتيجية. وأشارت إلى أن الدفاعات الجوية والقدرات الميدانية للحوثيين مستعدة للتعامل مع أي تهديدات مستقبلية، بما في ذلك استهداف المنشآت العسكرية والمنصات الصاروخية.

كما شدد المتحدث باسم الحوثيين على أن الهجمات على المنشآت الحيوية والبنية التحتية تمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية وتهديدًا مباشرًا للمدنيين في اليمن.

الأثر على المدنيين والبنية التحتية

رغم التركيز على الأهداف العسكرية، تسبب الهجوم الإسرائيلي في آثار مباشرة على المدنيين، خاصة مع استهداف المنشآت المرتبطة بالقطاع الطبي. ويعكس هذا الهجوم المخاطر الكبيرة التي تواجه السكان في مناطق النزاع، حيث يمكن أن يؤدي تدمير المرافق الحيوية إلى تفاقم الأزمات الإنسانية في البلاد.

وأكد خبراء محليون على ضرورة اتخاذ إجراءات حماية عاجلة للمواطنين، وتوفير الحماية للقطاع الطبي والمرافق الأساسية لمنع أي تأثيرات سلبية على حياة المدنيين.

السياق الإقليمي للهجمات

تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات الإقليمية في الشرق الأوسط، حيث تتزايد الضغوط على جماعة الحوثيين والمواقع الاستراتيجية في اليمن. ويشير المراقبون إلى أن الهجمات الإسرائيلية تهدف إلى منع الحوثيين من توسيع نفوذهم العسكري والسيطرة على مصادر حيوية، بما في ذلك الوقود والمنشآت الدفاعية.

كما أن استهداف المنشآت الإعلامية يعكس محاولات إسرائيلية للتأثير على قدرات الحوثيين في نشر المعلومات والبيانات العسكرية، وهو جزء من استراتيجية شاملة للتأثير على حركة الحوثيين داخليًا وخارجيًا.

التحليل العسكري للهجمات

يعتبر الهجوم الإسرائيلي على منصات إطلاق الصواريخ ومقر المتحدث الرسمي للحوثيين خطوة نوعية، حيث تمثل هذه المواقع نقاطًا حساسة في هيكلية الجماعة العسكرية والإعلامية. وتؤكد مصادر عسكرية على أن مثل هذه الاستهدافات تتطلب تخطيطًا دقيقًا ومعلومات استخباراتية دقيقة لضمان دقة الضربات وتقليل الأضرار الجانبية.

كما أن الهجمات على معسكرات الحوثيين ومخازن الوقود تهدف إلى تقليل القدرة القتالية للجماعة ومنعهم من استخدام الموارد الحيوية في تنفيذ عمليات عسكرية مستقبلية.

ردود الفعل الدولية

أثار الهجوم الإسرائيلي على اليمن اهتمامًا واسعًا من المجتمع الدولي، حيث دعت عدة جهات إلى ضبط النفس وتجنب تصعيد النزاع، والعمل على حماية المدنيين والمنشآت الحيوية. وأشارت منظمات حقوق الإنسان إلى أن استهداف المنشآت الطبية يشكل انتهاكًا للقوانين الإنسانية الدولية، ويستدعي مراقبة دقيقة من قبل الجهات المختصة.