تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، يوم السبت عن إيقاع جنود وآليات للعدو الإسرائيلي في حقل ملغم جنوب منطقة الزيتون بمدينة غزة. وأوضحت القسام أن العملية نفذت باستخدام عبوات مضادة للأفراد والدروع، مؤكدة أنها جاءت ضمن جهود المقاومة للدفاع عن الأراضي الفلسطينية ومواجهة العدوان الإسرائيلي.

تفاصيل العملية في حقل الملغم

أكدت القسام أن مجاهديها تمكنوا من استهداف الجنود والآليات الإسرائيلية بدقة عالية في حقل ملغم جنوب الزيتون، مما أدى إلى إيقاع خسائر مباشرة للعدو. وأوضحت أن العملية نفذت تحت غطاء ناري مكثف لتأمين سحب الجنود القتلى والجرحى وسحب الآليات المستهدفة، ما يعكس مستوى التخطيط العسكري والتنظيمي الدقيق لدى المقاومة.

وأشار بيان القسام إلى أن العملية تعكس قدرة المجاهدين على تنفيذ ضربات نوعية ضد القوات الإسرائيلية، مشددًا على أن مثل هذه العمليات تهدف إلى حماية المدنيين والمناطق السكنية من أي عدوان محتمل.

رصد المجاهدين وتحركات العدو

أوضحت القسام أن مجاهديها قاموا برصد تحركات العدو الإسرائيلي بشكل مستمر، وتمكنوا من متابعة عمليات الإجلاء للجنود القتلى والجرحى وسحب الآليات المستهدفة تحت غطاء ناري كثيف. وأضافت أن هذه الإجراءات كانت ضرورية لضمان نجاح العملية ومنع تعرض المقاومين لأي خسائر.

وأكدت القسام أن هذه العملية تأتي ضمن سلسلة من الخطوات الدفاعية والهجومية التي تنفذها المقاومة في غزة، لتعزيز قدرة الدفاع عن الأراضي الفلسطينية والرد على أي عدوان إسرائيلي متكرر.

أهمية منطقة الزيتون جنوب غزة

تعد منطقة الزيتون جنوب غزة واحدة من المناطق الحيوية الاستراتيجية التي تشهد بين الحين والآخر مواجهات بين المقاومة الإسرائيلية والفلسطينية. وتعتبر المنطقة محورًا مهمًا للتحركات العسكرية، سواء للعدو الإسرائيلي أو لمجاهدي القسام، ما يجعلها موقعًا حساسًا لأي عمليات نوعية.

وأشار خبراء عسكريون إلى أن حقل الملغم جنوب الزيتون يمثل نقطة رئيسية لاستهداف الجنود والآليات الإسرائيلية، خصوصًا في ظل التخطيط الميداني المحكم من قبل كتائب القسام.

ردود الفعل الإسرائيلية

لم تصدر القوات الإسرائيلية حتى الآن بيانًا رسميًا حول تفاصيل الخسائر، إلا أن التقارير الميدانية تشير إلى توجيه تعزيزات عسكرية إلى المنطقة وتكثيف التحصينات في محيط حقل الملغم. ويعتبر هذا الرد جزءًا من الإجراءات الروتينية للجيش الإسرائيلي بعد أي عملية مقاومة نوعية في قطاع غزة.

الرسالة العسكرية للقسام

أكدت كتائب القسام أن العملية تهدف إلى حماية المدنيين والمناطق الفلسطينية من العدوان الإسرائيلي، وأنها جزء من استراتيجية دفاعية شاملة تهدف إلى الرد على أي اعتداءات ضد السكان والممتلكات. وأضافت أن هذه العمليات تؤكد قدرة المقاومة على التخطيط والتنفيذ بدقة عالية ومواجهة العدو بأسلحة نوعية.

وتحمل الرسالة العسكرية للقسام أيضًا دلالة سياسية، حيث تعكس التمسك بحق الدفاع عن الأراضي الفلسطينية والقدرة على فرض التوازن الميداني في مواجهة العدو الإسرائيلي.

السياق العام للتصعيد العسكري في غزة

تأتي هذه العملية ضمن تصعيد مستمر بين المقاومة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، حيث تشهد المنطقة بين الحين والآخر اشتباكات محدودة وأعمال قصف متبادلة. ويشير محللون إلى أن مثل هذه العمليات النوعية من المقاومة تعمل على رفع مستوى الردع العسكري وتحد من قدرة الاحتلال على تنفيذ عمليات واسعة في القطاع.

كما أن العمليات النوعية مثل عملية حقل الملغم تبرز تطور القدرات العسكرية والتقنية لمجاهدي القسام، سواء في مجال زرع العبوات أو التخطيط الميداني والتنظيم اللوجستي للعمليات.

التأثير على الأمن المدني في غزة

على الرغم من الطبيعة العسكرية للعملية، إلا أن كتائب القسام أكدت على حماية المدنيين والمناطق السكنية، مع اتخاذ جميع التدابير اللازمة لتجنب وقوع إصابات بين السكان. وأوضحت أن هذه الإجراءات تهدف إلى تخفيف أي أضرار جانبية محتملة نتيجة تنفيذ العمليات العسكرية في مناطق حساسة جنوب غزة.

كما دعا القسام المجتمع الدولي إلى الانتباه إلى تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة، والعمل على حماية المدنيين وضمان احترام القانون الدولي الإنساني.

 تعزيز الردع وحماية الأرض

توضح عملية كتائب القسام في حقل الملغم جنوب الزيتون مدى قدرة المقاومة الفلسطينية على تنفيذ ضربات نوعية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وتعكس مستوى التخطيط العسكري المتقدم والجاهزية الميدانية العالية.

ويظل الهدف الرئيسي للقسام هو حماية المدنيين والممتلكات الفلسطينية وردع العدوان الإسرائيلي، مع الاستمرار في تطوير القدرات الدفاعية والهجومية بما يضمن استقرار الأوضاع على الأرض.

كما تعكس هذه العمليات أيضًا الرسالة القوية للمجتمع الدولي بشأن قدرة المقاومة على الدفاع عن الأرض والشعب الفلسطيني، وتشدد على ضرورة العمل على وقف الاعتداءات الإسرائيلية وحماية المدنيين.