تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، عن رصد طائرة مسيّرة اخترقت الأجواء شمال مدينة إيلات جنوبي إسرائيل، ما أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار قرب مطار رامون الدولي. ووفقًا لما نقلته القناة 12 العبرية، فإن طائرة مروحية تابعة للجيش تلاحق المسيرة في محاولة لإسقاطها، وسط حالة من التوتر الأمني في المنطقة.

الحادثة تأتي في ظل تصاعد التهديدات الجوية التي تواجهها إسرائيل، والتي باتت تشمل مناطق بعيدة عن جبهات القتال التقليدية، ما يعكس اتساع نطاق الردود على العدوان المستمر الذي يشنه الكيان الصهيوني على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023.

هاليفي: أكثر من 200 ألف ضحية في غزة منذ بدء الحرب

وفي تصريحات لافتة، اعترف رئيس الأركان الإسرائيلي السابق، هرتسي هاليفي، بأن أكثر من 200 ألف فلسطيني في قطاع غزة، أي ما يعادل 10% من سكانه، قد استشهدوا أو أُصيبوا على يد جيش الاحتلال منذ بدء العدوان. هذا الرقم، الذي يتقارب مع إحصائيات وزارة الصحة في غزة، يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي خلّفها العدوان، رغم إنكار إسرائيل لهذه الأرقام وادعائها بأنها "دعاية من حركة حماس".

وتبلغ الحصيلة الرسمية الحالية في غزة، وفق وزارة الصحة، استشهاد 64,718 فلسطينيًا وإصابة 163,859 آخرين، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، وسط انهيار شبه كامل للبنية الصحية في القطاع المحاصر.

تصريحات تكشف غياب القيود القانونية على العمليات العسكرية

خلال لقاء مع سكان قرية موشاف عين هابسور، كشف هاليفي أن العمليات العسكرية في غزة لم تُمنع أو تُقيد بأي مشورة قانونية، قائلاً: "لم يقيدني أحدٌ قط. ولا مرة. ولا حتى المدعي العام العسكري". وأضاف أن الجيش الإسرائيلي حسم الأمور منذ الدقيقة الأولى، لكنه أقر بأن الإجراءات الصارمة كان يجب أن تُتخذ قبل هجوم حماس في 7 أكتوبر.

وفي تصريح آخر نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أشار هاليفي إلى أن دور المستشارين القانونيين في الجيش يتمثل في إعداد المرافعات القانونية لتبرير العدوان أمام المجتمع الدولي، قائلاً:
"هناك مستشارون قانونيون يقولون: سنعرف كيف ندافع عن هذا قانونيًا في العالم، وهذا مهم جدًا لدولة إسرائيل."

الكيان الصهيوني في مواجهة انتقادات دولية متصاعدة

تأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه الانتقادات الدولية للعدوان الإسرائيلي على غزة، وسط مطالبات بوقف العمليات العسكرية ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات. ورغم محاولات الكيان الصهيوني تبرير عملياته، فإن الأرقام والاعترافات الصادرة عن قياداته العسكرية تضعه في مواجهة مباشرة مع القانون الدولي الإنساني.