-
℃ 11 تركيا
-
14 سبتمبر 2025
استهداف مباشر للصحافة في اليمن يثير موجة غضب دولية
استهداف مباشر للصحافة في اليمن يثير موجة غضب دولية
-
14 سبتمبر 2025, 9:42:43 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كتبت/ غدير خالد
في تصعيد خطير وغير مسبوق، أعلنت جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن، الأحد، مقتل 31 صحفياً جراء غارات جوية إسرائيلية استهدفت مقر صحيفة "26 سبتمبر" التابعة لوزارة الدفاع الحوثية في العاصمة صنعاء، مساء الأربعاء الماضي. وأدى الهجوم إلى تدمير المبنى بالكامل، وإصابة 22 صحفياً آخرين، إضافة إلى سقوط عشرات المدنيين بين قتيل وجريح.
البيان الصادر عن الصحيفة نعى الضحايا، مؤكداً أن "دماء الصحفيين اليمنيين امتزجت بدماء زملائهم في قطاع غزة الذين يتعرضون بدورهم لغارات إسرائيلية متواصلة"، في إشارة إلى ما وصفته الصحيفة بـ"العدوان المنسق على الإعلام الحر في المنطقة".
الاحتلال يستهدف الإعلام: محاولة لإسكات الحقيقة
حمّلت جماعة أنصار الله الكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة عن استهداف الصحافة والإعلام في اليمن، معتبرة أن هذا العدوان يأتي ضمن سلسلة من الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين والمؤسسات الحيوية في المنطقة. ودعت الجماعة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الإنسانية والحقوقية إلى إدانة الهجوم، والتحرك الفوري لحماية الصحفيين والمؤسسات الإعلامية من الاستهداف المتكرر.
ويُنظر إلى هذا الهجوم على أنه محاولة لإسكات الأصوات التي تنقل الحقيقة، في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة واليمن، واستمرار الاحتلال في توسيع دائرة القصف خارج حدود فلسطين.
إسرائيل تبرر الغارات... والضحايا من المدنيين
من جانبها، قالت إسرائيل إن الغارات التي شنتها مساء الأربعاء على صنعاء استهدفت مواقع عسكرية تابعة للحوثيين، دون أن تعلق على سقوط الصحفيين أو المدنيين. إلا أن الصور والتقارير الواردة من العاصمة اليمنية تشير إلى أن القصف طال مباني مدنية ومقار إعلامية، ما يضع الاحتلال في مواجهة اتهامات جديدة بانتهاك القانون الدولي الإنساني.
وتأتي هذه الغارات في وقت تتزايد فيه الانتقادات العالمية للسياسات العسكرية الإسرائيلية، خاصة بعد ارتفاع حصيلة الضحايا في قطاع غزة إلى عشرات الآلاف، وسط تحذيرات من أن الكيان الصهيوني يتوسع في عدوانه ليشمل دولاً أخرى في المنطقة.
دعوات للتحقيق ومحاسبة المسؤولين
في أعقاب الهجوم، طالبت منظمات حقوقية دولية بفتح تحقيق مستقل في استهداف الصحفيين في صنعاء، معتبرة أن ما جرى يُعد جريمة حرب تستوجب المحاسبة. كما دعت إلى حماية المؤسسات الإعلامية من الاستهداف العسكري، ووقف العدوان المتواصل الذي يهدد حياة المدنيين في أكثر من ساحة عربية.
وفي بيان صادر عن اتحاد الصحفيين العرب، جاء فيه:
"استهداف الصحفيين في اليمن هو امتداد لنهج الاحتلال في قمع الحقيقة، ونطالب بتحقيق دولي عاجل ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة."








