تكبير الخط تصغير الخط

شهد حفل الفنان المصري محمد رمضان في الساحل الشمالي، مساء الخميس، حالة من الفوضى بعد انفجار مفاجئ للألعاب النارية بشكل خاطئ باتجاه الجمهور، ما تسبب في إصابات بين الحاضرين، وتداولت مصادر محلية أن أحد الحضور توفي نتيجة الحادث، وسط حالة من الذعر دفعت الجمهور إلى الفرار من ساحة الحفل.

الحادث لم يكن عاديًا فقط من حيث الخلل الفني، بل أصبح مثار جدل واسع بعد أن نشر الفنان محمد رمضان منشورًا على صفحته الرسمية وصف فيه ما حدث بأنه “محاولة اغتيال”، قبل أن يحذفه بعد دقائق دون أي تفسير.

ما حدث على أرض الواقع:

- إطلاق عشوائي غير متحكم به للألعاب النارية نحو الحضور.
- تقارير عن وقوع إصابات ووفيات، وإن لم تُعلن أرقام رسمية حتى الآن.
- انسحاب محمد رمضان من المسرح، ووصول سيارات إسعاف إلى الموقع.
- إعلان حالة الطوارئ في محيط الحفل من قبل الأمن والمنظمين.

بين السطور: لماذا تحدث رمضان عن “محاولة اغتيال”؟

1. رد فعل غاضب… أم معلومة أولية؟

مصادر مقربة من إدارة الحفل تشير إلى أن رمضان فُجع فور علمه بالوفاة، ومع ما تم تداوله من روايات داخلية عن وجود تلاعب في منظومة الأمان، لم يستبعد فرضية الاستهداف المتعمد. هذا ما دفعه – بحسب التحليلات – إلى التعبير علنًا عما اعتبره محاولة اغتيال شخصية.

2. هل توجد خلفيات شخصية أو تنافسية؟

محمد رمضان شخصية مثيرة للجدل، ويواجه دائمًا هجومًا إعلاميًا واجتماعيًا متكررًا. ويعتقد البعض أن الحفل ربما كان مستهدفًا من جهة ما، سواء لأسباب تجارية، فنية، أو حتى سياسية، في ظل حساسية بعض الجهات من شعبيته المتزايدة ونمطه الاستعراضي الجريء.

3. لماذا حذف المنشور؟

خبراء إعلاميون يرون أن حذف المنشور السريع كان مدفوعًا بأحد ثلاثة أمور:

- نصيحة قانونية من المحامي بعدم إطلاق اتهامات علنية قبل ظهور نتائج التحقيق.
- تواصل رسمي من جهات أمنية طلبت منه التوقف عن النشر لحين استكمال المعاينة.
- مراجعة داخلية من فريق إدارة أعماله الذي رأى أن المنشور قد يُفهم كاتهام خطير بلا دليل.

ما المتوقع؟

- فتح تحقيق رسمي حول أسباب الخلل في منظومة الألعاب النارية.
- طلب تسجيلات كاميرات المراقبة وفحص معدات الإطلاق من قبل المعمل الجنائي.
- احتمال استدعاء منظمي الحفل وفنيي التأمين للتحقيق.
- انتظار تصريح رسمي من محمد رمضان أو منظم الحفل لتوضيح الموقف للرأي العام

ما جرى في حفل محمد رمضان لا يمكن التعامل معه كـ”حادث عرضي” فقط، بل قد يكون علامة على خلل أعمق في آليات تنظيم الحفلات وتأمينها، خاصة عندما تتداخل مع شخصيات جدلية لها خصوم ظاهرين وخفيين.

المنشور المحذوف يظل علامة استفهام… فهل كانت زلة انفعالية؟ أم صرخة غير مسموح بها في وجه من يقفون وراء الكواليس؟