تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

أدانت نقابة الصحفيين المصريين، في بيان رسمي أصدرته مساء اليوم، المظاهرة التي نُظمت أمام السفارة المصرية في تل أبيب من قبل مجموعات محسوبة على تيارات الإسلام السياسي، ووصفت هذا التحرك بأنه "خيانة لدماء الشهداء" وتشتيتٌ متعمّد للأنظار عن جرائم الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.

وأوضح البيان، الذي نشره نقيب الصحفيين خالد البلشي عبر حسابه الرسمي على منصة "فيسبوك"، أن تنظيم هذه المظاهرة بإذن من سلطات الاحتلال الصهيوني، والتي قامت بتأمين المشاركين، يُمثّل مشهدًا مشينًا يخدم مصالح الكيان الصهيوني دون أدنى اعتبار لدماء الأبرياء أو لمعاناة الشعب الفلسطيني تحت وطأة العدوان المستمر.

رفض كامل للتطبيع وإغلاق سفارة الكيان مطلب ملح

وأكدت النقابة أن الأولى بهذه المجموعات أن توجه احتجاجاتها ضد جنود الاحتلال الذين يمارسون حرب التجويع والتصفية بحق المدنيين، حيث تجاوز عدد الشهداء في غزة حاجز الـ60 ألف. وشددت على أن هذه التصرفات لن تُفلح في إحداث شرخ بين الشعبين المصري والفلسطيني، بل تزيد من لحمة التضامن الشعبي ضد الكيان المحتل.

وجددت النقابة دعوتها الصريحة للحكومات العربية إلى وقف جميع أشكال التطبيع فورًا، وقطع العلاقات السياسية والدبلوماسية مع الكيان الصهيوني، داعية إلى إغلاق سفارته في القاهرة كخطوة ضرورية للرد على الجرائم المتواصلة في القطاع المحاصر.

دعم الاعتراف بالدولة الفلسطينية ومحاكمة قادة الاحتلال

ثمّنت النقابة المواقف الدولية المتصاعدة التي تُطالب بالاعتراف الكامل بالدولة الفلسطينية، محذّرة من خطورة استمرار مشاريع التهجير وتصفية القضية، والتي تعتبرها جزءًا لا يتجزأ من استراتيجية الاحتلال العدوانية.

كما دعت المحكمة الجنائية الدولية إلى فتح ملفات الإبادة الجماعية، بما في ذلك "الإبادة بالجوع"، ومحاسبة قادة الكيان الصهيوني وداعميهم الأمريكيين على جرائمهم بحق المدنيين في غزة، في مخالفة صريحة للقانون الدولي والمواثيق الإنسانية.

الإعلام في مواجهة آلة التزييف

وفي ختام بيانها، دعت نقابة الصحفيين المصريين جميع الإعلاميين والصحفيين حول العالم إلى كسر الصمت، والانخراط بجدية في توثيق جرائم الاحتلال، ونقل الصورة الكاملة لما يحدث على أرض غزة للرأي العام العالمي، مؤكدة أن "الكلمة ستظل هي السلاح في مواجهة آلة التزييف والتعتيم".