-
℃ 11 تركيا
-
14 أغسطس 2025
صربيا: تصاعد العنف في الاحتجاجات واعتقال العشرات
صربيا: تصاعد العنف في الاحتجاجات واعتقال العشرات
-
14 أغسطس 2025, 2:06:17 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أعلنت الشرطة في صربيا، الخميس، أن نحو 50 متظاهراً جرى اعتقالهم في أنحاء البلاد، فيما أصيب العشرات بجروح، مع تصاعد العنف بعد أكثر من تسعة أشهر من الاحتجاجات السلمية ضد حكم الرئيس ألكسندر فوتشيتش.
وأوضح وزير الداخلية إيفيتسا داتشيتش، في مؤتمر صحفي، أن التجمعات نُظمت مساء الأربعاء في نحو 90 موقعاً، عقب اضطرابات شهدتها البلاد مساء الثلاثاء.
بداية الأحداث في نوفي ساد
انطلقت أعمال العنف في مدينة نوفي ساد شمال البلاد، عندما ألقى أنصار حزب "التقدم الصربي" الحاكم قنابل دخانية على متظاهرين معارضين للحكومة كانوا يمرون قرب مكاتب الحزب، وفقاً لمقاطع مصورة من موقع الحدث.
واستمرت الاشتباكات حتى ساعات المساء، حيث تبادل الطرفان إلقاء مختلف المقذوفات وسط سحب من الدخان والفوضى. وأفاد ضابط أمن في مكاتب الحزب بأنه أطلق النار في الهواء بعدما شعر أن حياته في خطر.
تصعيد في الاحتجاجات الطلابية
تُعد هذه الحوادث تصعيداً جديداً في الاحتجاجات التي يقودها طلاب الجامعات، والتي هزّت حكم فوتشيتش الذي يتجه نحو مزيد من السلطوية. وكانت اشتباكات مشابهة قد سُجلت أيضاً مساء الثلاثاء. ويواجه فوتشيتش اتهامات بخنق الحريات الديمقراطية والسماح بانتشار الجريمة المنظمة والفساد، وهي اتهامات ينفيها.
اتهامات متبادلة
اتهم وزير الداخلية المحتجين بمهاجمة أنصار الحزب الحاكم، مؤكداً أنه "سيتم تحديد ومعاقبة كل من خالف القانون". وفي العاصمة بلغراد، اندلعت اشتباكات استخدمت خلالها الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق مجموعات من المتظاهرين، فيما شكّل عناصر مكافحة الشغب طوقاً حول مخيم مؤقت لأنصار فوتشيتش أمام مبنى الرئاسة.
اتهامات بمحاولة إثارة حرب أهلية
اتهم طلاب الجامعات، عبر منشورات على منصة "إكس"، السلطات بمحاولة "إشعال حرب أهلية" من خلال الاشتباكات، مؤكدين أن المظاهرات كانت تمر بسلام رغم مشاركة مئات الآلاف. وقال الطلاب: "الشرطة كانت تحمي أنصار النظام الذين كانوا يلقون الحجارة ويطلقون القنابل الدخانية على المحتجين".
خلفية الاحتجاجات ومطالب المتظاهرين
بدأت الاحتجاجات في نوفمبر الماضي بعد انهيار سقف محطة قطارات مُجددة في نوفي ساد، ما أسفر عن مقتل 16 شخصاً، وأثار اتهامات بوجود فساد في مشروعات البنية التحتية التي تديرها الدولة. ويطالب المتظاهرون الرئيس بالدعوة إلى انتخابات برلمانية مبكرة، وهو ما يرفضه فوتشيتش.
وتسعى صربيا رسمياً للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لكن الرئيس يحافظ على علاقات قوية مع روسيا والصين.
أسوشيتدبرس










