-
℃ 11 تركيا
-
24 سبتمبر 2025
شهيد بقصف من مسيّرة إسرائيلية على وسط خان يونس جنوبي قطاع غزة
استمرار نزيف الدم في غزة
شهيد بقصف من مسيّرة إسرائيلية على وسط خان يونس جنوبي قطاع غزة
-
24 سبتمبر 2025, 2:53:24 م
-
410
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
أعلن مجمع ناصر الطبي في خان يونس، جنوبي قطاع غزة، عن ارتقاء شهيد نتيجة استهداف إسرائيلي نفذته طائرة مسيّرة وسط المدينة، مساء اليوم. وأكدت الطواقم الطبية أن جثمان الشهيد وصل إلى المستشفى عقب القصف، في وقت تتواصل فيه الغارات الإسرائيلية الجوية والمدفعية على مختلف مناطق القطاع.
تفاصيل القصف الإسرائيلي في خان يونس
بحسب مصادر محلية، استهدفت المسيّرة الإسرائيلية موقعًا مدنيًا وسط مدينة خان يونس، ما أدى إلى وقوع إصابة مباشرة أودت بحياة مواطن على الفور. وأفاد شهود عيان أن الطائرة أطلقت صاروخًا واحدًا على الأقل تجاه المنطقة المستهدفة، في ظل تحليق مكثف للطائرات الاستطلاعية والمقاتلة في أجواء المدينة.
وأشار شهود إلى أن القصف تسبب بحالة من الذعر بين السكان، خاصة مع استمرار أصوات الانفجارات في أحياء متفرقة من خان يونس.
مجمع ناصر الطبي يواصل استقبال الضحايا
أكد الأطباء في مجمع ناصر الطبي أن المستشفى يواجه ضغطًا متزايدًا جراء العدد الكبير من الإصابات والشهداء الذين يصلون تباعًا بسبب التصعيد الإسرائيلي المستمر. وأشاروا إلى أن الإمكانيات الطبية تعاني من نقص حاد في المستلزمات والأدوية، ما يفاقم من الأزمة الإنسانية في القطاع.
خان يونس: مدينة مستهدفة بشكل متكرر
تُعد مدينة خان يونس واحدة من أكثر المناطق التي تتعرض للقصف الإسرائيلي خلال العدوان على غزة، حيث تستهدف الغارات الجوية والمدفعية منازل المدنيين والبنية التحتية بشكل متكرر. ويؤكد محللون أن استهداف خان يونس يحمل دلالات عسكرية، باعتبارها منطقة تُعرف بنشاط فصائل المقاومة، وأخرى سياسية تهدف إلى الضغط على السكان.
المسيّرات الإسرائيلية: سلاح متصاعد في العدوان
تزايد اعتماد الاحتلال الإسرائيلي في الآونة الأخيرة على الطائرات المسيّرة في تنفيذ عمليات الاستهداف داخل غزة. ويُنظر إلى هذه التقنية باعتبارها وسيلة توفر رصدًا دائمًا للمناطق المدنية والعسكرية، فضلًا عن قدرتها على تنفيذ ضربات دقيقة دون تعريض الطيارين للخطر.
غير أن منظمات حقوقية تؤكد أن استخدام المسيّرات الإسرائيلية في استهداف المدنيين يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، إذ أن معظم الضربات تؤدي إلى سقوط ضحايا من الأبرياء، بينهم نساء وأطفال.
ردود الفعل الفلسطينية
أدان ناشطون ومؤسسات حقوقية فلسطينية جريمة استهداف وسط خان يونس، مشددين على أن استمرار الاحتلال في استخدام المسيّرات ضد الأحياء السكنية يندرج ضمن سياسة ممنهجة لترهيب السكان ودفعهم للنزوح القسري.
وأكدت الفصائل الفلسطينية أن هذه الجرائم لن تثني الشعب عن الصمود، وأن المقاومة ستواصل الرد على العدوان بكل الوسائل المتاحة.
الأزمة الإنسانية تتفاقم
مع كل استهداف جديد، تتفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، حيث يعاني السكان من انقطاع الكهرباء والمياه، ونقص الوقود والمواد الغذائية، فضلًا عن الضغط الهائل على المستشفيات. ويؤكد مسؤولون في القطاع الصحي أن استمرار القصف يهدد بانهيار المنظومة الطبية بشكل كامل إذا لم يتم إدخال مساعدات عاجلة.
دعوات دولية لوقف استهداف المدنيين
أعادت هذه الجريمة في خان يونس الدعوات الدولية لوقف العدوان على غزة وحماية المدنيين. فقد شددت منظمات أممية على ضرورة الالتزام بمبادئ القانون الدولي وفتح ممرات إنسانية آمنة لإغاثة السكان المحاصرين.
ويرى مراقبون أن تراخي المجتمع الدولي في محاسبة الاحتلال شجعه على التمادي في استهداف المدنيين واستخدام أسلحة متطورة مثل المسيّرات في قصف الأحياء السكنية.
استمرار نزيف الدم في غزة
إن استشهاد مواطن في خان يونس بقصف نفذته مسيّرة إسرائيلية يسلط الضوء مجددًا على طبيعة العدوان الذي يطال المدنيين بشكل مباشر. وبينما تستمر الطائرات في التحليق فوق سماء غزة، يبقى المواطنون العزل في مواجهة دائمة مع آلة الحرب الإسرائيلية.
وتبقى الحاجة ملحة لتحرك دولي عاجل يوقف هذا التصعيد، ويمنع سقوط المزيد من الضحايا الأبرياء، ويفتح الطريق أمام حلول سياسية تعالج جذور الأزمة وتعيد الأمل لشعب أنهكته الحروب المتتالية.









