مجزرة جديدة في النصيرات

شهداء وجرحى من الأطفال في غارات الاحتلال على وسط غزة

profile
  • clock 2 يوليو 2025, 11:09:53 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
غارات الاحتلال على وسط غزة

كتبت/ غدير خالد

 

الاحتلال الصهيوني يستهدف الأحياء السكنية بلا تمييز

في جريمة جديدة تضاف إلى سجل العدوان المستمر، شنّت طائرات الاحتلال الصهيوني فجر اليوم سلسلة غارات عنيفة على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء. 

 

وأفادت مصادر طبية في مستشفى شهداء الأقصى بأن طواقم الإسعاف انتشلت جثامين أطفال من تحت أنقاض منازل سويت بالأرض، فيما لا تزال عمليات البحث جارية وسط دمار هائل.

مشاهد مأساوية: أطفال تحت الركام

وصف شهود عيان المشهد بأنه "مجزرة حقيقية"، حيث استهدفت الغارات منازل مأهولة بالسكان في وقت كان الأطفال نائمين. وقال أحد سكان المخيم: "استيقظنا على أصوات الانفجارات، ووجدنا الأطفال يصرخون تحت الأنقاض. لم يكن هناك أي موقع عسكري، فقط عائلات آمنة في بيوتها".

وأظهرت مقاطع مصورة تداولها الإعلام الفلسطيني مشاهد مروعة لأطفال مصابين، بعضهم في حالة حرجة، وسط صراخ الأهالي ومحاولات يائسة لإنقاذ من تبقى على قيد الحياة.

ردود فعل فلسطينية: الاحتلال يرتكب جرائم حرب

أدانت الفصائل الفلسطينية الغارات ووصفتها بأنها "جريمة حرب مكتملة الأركان"، محمّلة الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن استهداف المدنيين. وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان لها إن "العدوان المتواصل على شعبنا لن يمر دون رد، وإن دماء الأطفال في النصيرات ستبقى لعنة تطارد هذا الكيان الغاصب".

صمت دولي مريب وتنديد شعبي واسع

في الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، يلفّ الصمت الموقف الدولي، وسط دعوات من منظمات حقوقية لفتح تحقيق دولي في استهداف المدنيين. وخرجت مظاهرات في عدد من العواصم العربية والعالمية تندد بالعدوان الصهيوني وتطالب بوقف فوري للهجمات على غزة.

غزة تنزف... والعالم يراقب

تأتي هذه الغارات في سياق تصعيد متواصل تشنه قوات الاحتلال على القطاع المحاصر منذ أكثر من 17 عامًا، في ظل أوضاع إنسانية كارثية ونقص حاد في المستلزمات الطبية. ومع كل غارة، يتجدد السؤال: إلى متى سيبقى أطفال غزة وقودًا لآلة الحرب الصهيونية وسط صمت العالم؟

 

كلمات دليلية
التعليقات (0)