-
℃ 11 تركيا
-
22 يونيو 2025
"شل" تحذّر من صدمة نفطية كبرى في حال إغلاق مضيق هرمز وتُفعّل خططًا طارئة
القلق يتزايد بسبب التشويش الإلكتروني
"شل" تحذّر من صدمة نفطية كبرى في حال إغلاق مضيق هرمز وتُفعّل خططًا طارئة
-
21 يونيو 2025, 4:06:54 م
-
419
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
شل
محمد خميس
تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل يدفع "شل" إلى الحذر الشديد
كشفت شركة شل، إحدى كبرى شركات النفط والغاز في العالم، عن إعداد خطط طارئة تحسبًا لاحتمال تعطل تدفقات النفط من منطقة الخليج العربي، في حال تصاعد الصراع العسكري بين إسرائيل وإيران ووصل إلى حد إغلاق مضيق هرمز.
وفي تصريح أدلى به اليوم الخميس، قال وائل صوان، الرئيس التنفيذي لشركة شل، إن الشركة تتخذ إجراءات احترازية مشددة، لاسيما فيما يتعلق بعمليات الشحن البحري عبر الشرق الأوسط، في ظل ما وصفه بـ"الضبابية الكبيرة" الناتجة عن تصاعد التوترات في المنطقة.
"شل" تراقب بحذر الوضع الجيوسياسي في الشرق الأوسط
وأضاف صوان، خلال مؤتمر للطاقة في العاصمة اليابانية طوكيو، أن الشركة "تتوخى الحذر الشديد" حيال شحناتها البحرية، لتفادي الوقوع في مخاطر غير ضرورية قد تنتج عن الانخراط في منطقة مضطربة، يشكل فيها مضيق هرمز "شريان الطاقة العالمي".
وأشار إلى أن 20% من إمدادات النفط والوقود عالميًا تمر عبر مضيق هرمز، وهو ما يجعله نقطة اختناق استراتيجية حساسة، محذرًا من أن إغلاقه "سيُحدث تأثيرًا هائلًا على التجارة العالمية".
القلق يتزايد بسبب التشويش الإلكتروني
ومن التحديات الإضافية التي أشار إليها صوان، التشويش الإلكتروني الذي بات يؤثر بشكل متزايد على أنظمة الملاحة الخاصة بالسفن التجارية في المنطقة، مما يُفاقم من المخاطر الأمنية ويُعقّد عمليات الشحن البحري في ممرات استراتيجية مثل هرمز.
صعود أسعار النفط... ولكن بحذر
ورغم أن أسعار النفط سجلت ارتفاعًا ملحوظًا هذا الأسبوع لأعلى مستوياتها في أكثر من شهرين، إلا أن صوان وصف هذه الزيادة بأنها "معتدلة"، لافتًا إلى أن المستثمرين يترقبون ما إذا كانت البنية التحتية للطاقة قد تأثرت فعليًا جراء التصعيد العسكري.
استعدادات لأي تدخل أمريكي محتمل
وتتزامن هذه التحذيرات مع استمرار الحرب الجوية بين إيران وإسرائيل لليوم السابع، بينما يلتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الصمت بشأن نية بلاده الانخراط العسكري المباشر في هذا الصراع.
وأكد صوان أن شركة شل تراقب عن كثب إمكانية تدخل أمريكي عسكري، وأنها تملك "خططًا مُعدة مسبقًا للتعامل مع أي سيناريوهات محتملة في حال ساءت الأمور أكثر".
في ظل هذه الأوضاع المتوترة، تبقى أسواق الطاقة العالمية في حالة ترقب شديد، حيث قد يفتح أي تصعيد إضافي الباب أمام أزمات نفطية عالمية تؤثر على الإمدادات، الأسعار، والنقل البحري.





